بعد فشل إستمر 6 مواجهات متتالية في تحقيق الفوز، نجح برشلونة في فك عقدة أتليتكو مدريد بإنتصار مهم بنتيجة 3-1 في المواجهة التي جمعت بين الفريقين على ملعب كامب نو- مساء الأحد- ضمن لقاءات الجولة 18 للدوري الإسبانية.
إفتتح نيمار التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 12 ، وأضاف سواريز الهدف الثاني في الدقيقة 35 وإختتم ميسي الثلاثية في الدقيقة 87 ، بينما أحرز هدف أتليتكو مدريد ماندزوكيتش في الدقيقة 57 .
الفوز رفع رصيد برشلونة إلى 41 نقطة لينفرد بالمركز الثاني ، واضعاً أتليتكو في المركز الثالث برصيد 38 نقطة.
ابتعد لويس إنريكي عن أية “إختراعات فنية “وفضل البدء بتشكيلة برشلونة التقليدية بقيادة ميسي الذي ساندته جماهير كامب نو بلافتة ” ميسي لا يُمس “، في وقت إعتمد فيه على طريقة 4-3-3 التي خاض بها الفريق كل مبارياته.
نفس الشئ بالنسبة لدييجو سيميوني الذي دفع بقوته الضاربة بإعادة توران وكوكي وتياجو وماندزوكيتش للتشكيلة الأساسية معتمداً على طريقة 4-2-3-1.
البداية مالت لبرشلونة في ظل تحفظ كبير دخل به اتليتكو اللقاء، لكن الدقائق العشر الأولى لم تشهد سوى فرصة وحيدة أهدرها ميسي في الدقيقة 9.
إمتلك برشلونة زمام الأمور وحاصر ضيوفه في مناطقه الدفاعية، ومن إختراق رائع لميسي في الجبهة اليمنى ومرر كرة عرضية مرت بشكل كوميدي لتصل إلى نيمار غير المراقب ليحولها في مرمى أنخيل مويا في الدقيقة 12 معلناً عن الهدف الأول لبرشلونة.
لم تكن هناك أي ردة فعل من جانب لاعبي أتليتكو عقب الهدف بل ما حدث هو العكس ، حيث واصل برشلونة هجومه في ظل تألق واضح للثلاثي ميسي ونيمار وسواريز، في وقت إكتفى فيه لاعبو أتليتكو بإرتكاب الأخطاء والأداء بعنف نال منه نيمار النصيب الأكبر إثر تدخل قوي من خيمينيز تسبب في جرح قدم النجم البرازيلي.
إفتقد أتليتكو لكل مميزاته في هذه المواجهة ، فدفاعه كان سهل الإختراق ، وهجماته المرتدة غير فعالة ، وفوق ما سبق إفتقادهم للروح في كل لمسة.
أهدر نيمار فرصة إنهاء اللقاء مبكراً في الدقيقة 22 ،عندما إنطلق سواريز بجهود فردي في الجبهة اليمنى ،وأهدى النجم البرازيلي غير المراقب عرضية على طبق من ذهب لكنه سددها برأسه بجوار القائم.
لعب الثلاثي انييستا وبوسكيتش وراكيتيتش دوراً محورياً في وسط الملعب خاصة على المستوى الدفاعي ، بعدما قامواً بإفساد كل مخططات سيميوني الهجومية من خلال التصدي لإنطلاقات توران وجريزمان.
في الدقيقة 35 إستلم ميسي الكرة بيده لكن الحكم أشار بإستمرار اللعب لتصل الكرة داخل منطقة الجزاء إلى سواريز الذي سددها قوية في المرمى معلناً عن الهدف الثاني.
رغم الأداء المحبط لأتليتكو مدريد في الشوط الأول، لم يجر سيميوني أية تغييرات في صفوف فريقه، في وقت واصل فيه إنريكي الإعتماد على تشكيلته التي ظهرت بمستوى جيد.
حاول أتليتكو العودة من جديد لكن بأداء عشوائي غير منظم، ومن إحدى الهجمات المدريدية وإثر تدخل من ميسي على قدم خيسوس جاميز ،إحتسب ماينكو حكم اللقاء ركلة جزاء لأتليتكو مدريد إنبرى لها ماندزوكيتش وأحرز هدف تضييق الفارق في الدقيقة 57.
الهدف أعاد للاعبي أتليتكو جزء من الثقة المفقودة ، وأشعل أجواء اللقاء وإن ظلت الأفضلية والخطورة الهجومية من نصيب لاعبي برشلونة وإن لم تكن مثلما كانت عليه في الشوط الأول.
تدخل سيميوني في الدقيقة 68 بسحب لاعب إرتكازه جابي وإشراك فيرناندو توريس ليغير طريقته إلى 4-4-2 من أجل مزيد من القوة الهجومية، ثم عاد وأشرك راؤول جارسيا محل جريزمان.
قلت الفاعلية الهجومية لبرشلونة مع تراجع أداء ميسي ونيمار وسواريز، لتقل الفرص بشكل واضح على مرمى مويا حارس أتليتكو، في وقت إنتقلت فيه الخطورة على مرمى برافو حارس برشلونة.
دفع سيميوني بورقته الأخيرة عندما أشرك سيكيرا محل جاميز في تنشيط هجومي أخير على أمل إدراك التعادل.
توترت اجواء اللقاء بشكل كبير ومن هجمة منظمة لبرشلونة وصلت الكرة عن طريق الخطأ من جارسيا لميسي وهو ملقى على الأرض أمام المرمى ليسددها في شباك أتليتكو محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة 87.
أجرى إنريكي تغييره الأول بإشراك رافينيا محل راكيتيتش من أجل السيطرة على منطقة الوسط في الدقائق الأخيرة التي مرت سريعة حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.
المصدر: وكالات