قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون شاملة، بحيث لا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، والأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تصويب للخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم ونشرٍ ثقافة التسامح والتعايش السلمي.
وشدد السيسي، خلال استقباله لرونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي اليوم الأحد، على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب واستئصال جذوره.
وقال إنه سبق أن حذر من خطورة الفهم الخاطئ لصحيح الدين الإسلامي الحنيف وقيم الإسلام وثوابته، مؤكداً أن تصويب المفاهيم وتوضيح حقائق الأمور من شأنه المساهمة في معالجة مشكلة التطرف.
وأضاف أنه سبق أن حذر من خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب التي بدأت في سوريا وامتدت إلى دول أخرى في المنطقة، حتى باتت تهدد أوروبا ذاتها.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن لاودر أشار إلى متابعتهم باهتمام للخطوات الجادة التي يتخذها الرئيس على المستويين الداخلي والدولي، مشيداً في هذا الصدد بما تضمنه خطاب سيادته الأخير من أفكار تحض على التسامح وقبول الآخر، فضلاً عن محاربة الأفكار المتطرفة، وهو الأمر الذي تأكدت أهميته في ضوء الأحداث الإرهابية التي وقعت في باريس خلال الأيام الماضية.
وأكد “لودر” على أهمية أن يحذو كل قادة المجتمع الدولي حذو السيد الرئيس وأن يقبلوا على خوض الحرب ضد الإرهاب بشجاعة، بدلاً من الاكتفاء بإصدار بيانات إدانة للعمليات الإرهابية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن “لاودر” أبدى اهتماماً بالتعرف على رؤية السيد الرئيس إزاء التطورات التي تموج بها المنطقة، ولاسيما على صعيد العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أخذاً في الاعتبار أن المؤتمر اليهودي العالمي يُمثل الجاليات اليهودية في 100 دولة حول العالم، وأنهم على اقتناع تام بمحورية دور مصر لكونها ركيزة الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)