قال مسؤولون أكراد إن متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قتلوا 24 شخصا على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية في شمال العراق في أحد أدمى الهجمات التي يتعرض لها الأكراد منذ فصل الصيف الماضي.
وتحدث ثلاثة ضباط أكراد عن استمرار الاشتباكات مع مقاتلي التنظيم اليوم الأحد بعد يوم من سقوط القتلى قرب بلدة كوير على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وقال ضباط إن متشددي التنظيم عبروا نهر الزاب في زوارق صغيرة مساء يوم الجمعة ودخلوا كوير حيث طردتهم قوات البشمركة الكردية.
وقال ضابط كردي على خط المواجهة في كوير وصوت اطلاق النار يتردد في الخلفية “نقاتلهم منذ يومين”.
وأضاف أن نحو 60 متشددا في الاجمالي قتلوا وأنه تبين من خلال اعتراض ترددات أجهزة الاتصال التي يستخدمها المتشددون أن كثيرين أصيبوا.
وألقى هو وضابط آخر باللوم على الجيش العراقي في السماح للمتشددين بالوصول إلى كوير. واتهما جنودا عراقيين بالتخلي عن موقع أمامي عندما تعرضوا لهجوم مما جعل بلدة كوير مكشوفة.
شنت قوات البشمركة هجوما بريا لطرد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة كوير بنهاية ديسمبر واستعادة عدة قرى بمساعدة ضربات جوية من قوات التحالف.
وقتل أكثر من 750 من قوات البشمركة في القتال المندلع منذ أن اجتاح مقاتلو التنظيم دفاعاتهم في شمال العراق خلال فصل الصيف الماضي مما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه أولى ضرباتها الجوية.
واستعاد الأكراد الآن معظم الأراضي التي فقدوها في اغسطس ولكن قادة البشمركة يشكون من أنهم ما زالوا يفتقرون لأسلحة مقارنة مع المتشددين الذين نهبوا مستودعات الأسلحة التابعة للجيش العراقي عندما سيطروا على الموصل في يونيو.
المصدر: رويترز