التقت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتينكوف، لبحث سبل التعاون المشترك وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات النسخة الـ27 من منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي والمنعقد بروسيا خلال الفترة من 5-8 يونيو الجاري.
وفي بداية اللقاء أكدت د. هالة السعيد أن الاجتماع يمثل فرصة لتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين مصر وروسيا، مشيرة إلى العلاقات طويلة الأمد بين البلدين عبر القرنين العشرين والواحد والعشرين.
وأشارت السعيد إلى أهمية التعاون الثنائي في مجال الأمن الغذائي، وكذلك العلاقات الاقتصادية والاجتماعية من أجل بناء السلام في المنطقة والازدهار الاقتصادي العالمي في عالم متعدد الأقطاب.
وأكدت وزيرة التخطيط أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين فيما يتعلق بالتوجيه الوزاري للتنمية الاقتصادية مع الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها كلتا البلدين، مشيرة إلى ضم ملف التنمية الاقتصادية ضمن اختصاصات وزارة التخطيط عام 2020، لافتة إلى الدور الذي قامت به الوزارة في خطة الإصلاحات الهيكلية والاجتماعية في إطار رؤية مصر 2030.
كما أشارت د. هالة السعيد إلى الجهات التابعة للوزارة والتي تعمل كأذرع معاونة في إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، والحوكمة، والتحول الرقمي، لافتة إلى جهود الوزارة في عدد من المبادرات منها مبادرة حياة كريمة لتحسين حياة المواطنين في الريف المصري، والمشروع القومي لتنمية الأسرة، بالإضافة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي تستهدف إيجاد حلول من داخل المحافظات المصرية لمشكلات البيئة وتغير المناخ.
وفي إطار الاهتمام بفئة الشباب وضمان تضمينهم في عملية التنمية الاقتصادية، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى عدد من المبادرات التي يقدمها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي للوزارة- ومنها مبادرة “كن سفيرا” لنشر فكر التنمية المستدامة، ومبادرة “سفراء الحوكمة” لنشر فكر الحوكمة بين الشباب، فضلا عن مبادرة “العقول الخضراء” التي تهدف إلى نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ بين طلاب المدارس.
من جانبه، توجه الوزير الروسي، بالتهنئة لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على انضمام مصر لتجمع البريكس، مشيرا إلى برنامج الرئاسة الروسية للتجمع اسعدادا للقمة التي تستضيفها مدينة كازان الروسية في أكتوبر القادم.
شهد اللقاء تبادل الآراء حول دور التجمع في تحقيق الطموحات والأهداف الاقتصادية والسياسية الاستراتيجية، وتبادر الرؤي حول التطبيق الأفضل لعملية التنمية الاقتصادية، ومناقشة التقنيات والسياسات لتطبيقها على الأرض.