أرجأ مجلس النواب اللبناني للمرة السابعة عشرة منذ ابريل الماضي جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت مقررة الاربعاء إلى جلسة 28 يناير الحالي، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام.بسبب عدم اكتمال النصاب نظرا للانقسام السياسي الحاد في البلاد حيث تتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128)، وهو ما لم يتحقق اليوم اذ حضر الجلسة 48 نائبا ،وكانت قد انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو.
وينقسم النواب بين مجموعتين اساسيتين: قوى 14آذار المناهضة لدمشق وحزب الله والمدعومة من الغرب والسعودية وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح لرئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وابرز اركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون، مرشح هذه المجموعة الى الرئاسة، ولا تملك اي من الكتلتين الاغلبية المطلقة، وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين.
وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الاطراف السياسية المتنازعة حوارا في ما بينها بغية التوصل الى اتفاق، خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين، جعجع وعون.
ويتعرض لبنان الى هزات امنية متتالية ناتجة عن تداعيات هذا النزاع، كان آخرها معركة استمرت ثلاثة ايام بين الجيش اللبناني ومجموعات سنية اسلامية في طرابلس في شمال لبنان، اسفرت عن مقتل 16 شخصا هم 11 عسكريا وخمسة مدنيين، بالاضافة الى عدد لم يحدد من المسلحين.
وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان الى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
ويتغيب عن جلسات البرلمان نواب حزب.
المصدر:أ ف ب