نشرت صحيفة الأيام الفلسطينية مقالا للكاتب عبد المجيد سويلم تحت عنوان “أزمة قيادة في إسرائيل “.
ويقول عبد المجيد سويلم في مقاله في صحيفة الأيام الفلسطينية انه بالعودة إلى سنوات الحكم الطويلة التي قضاها رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن الاستدلال الآن بأنّ من الأسباب التي جعلته قادراً على الاستمرار بهذا الحكم، ليس مجرّد الاتجاه نحو المزيد من العنصرية والتطرُّف في المجتمع الإسرائيلي، وليس مجرّد ضعف قوى اليسار وتلاشيه عملياً، وإنما بسبب الغياب الحقيقي لقيادات إسرائيلية من وزن رجالات الدولة الذين بمقدورهم أن يزاوجوا بين اتجاهاتهم الفكرية وبين المصالح القومية العليا للدولة.
وأوضح الكاتب في صحيفة الأيام الفلسطينية ان بعض القيادات في العالم، ومنهم رؤساء دول كبرى مثل الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا ودول أخرى كثيرة، بمن فيهم قادة بعض الدول العربية تنبّهوا مبكراً إلى بنيامين نتنياهو إلّا أنّ المجتمع الإسرائيلي لم يكن قد اكتشف بعد انحدار الحالة القيادية في إسرائيل.
و بدأت أزمة القيادة في إسرائيل بالافتضاح التام بعد أن وُجّهت له التهم المعروفة حول الفساد، ووصلت الأزمة في هذا المجال إلى ذروتها مع تزعّمه للانقلاب القضائي واستعداده من أجل تنفيذ برنامجه لحسم الصراع مع الشعب الفلسطيني، ومن أجل تأمين سيطرة أعوانه وأترابه من اليمين العنصري، وقطع الطريق على القوى الليبرالية من باقي المكوّنات السياسية الصهيونية.
المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية