في دراسة جديدة تم الكشف عن أن التدخين يمكن أن يكون له تأثير ضار على الأجزاء النهائية من الكروموسومات في خلايا الدم البيضاء، والتي تعد مكونات أساسية لجهاز المناعة لدينا، وهذه الأجزاء النهائية، المعروفة باسم التيلوميرات، هي مؤشرات حاسمة لعملية الشيخوخة لدينا وقدرة خلايانا على الخضوع للإصلاح والتجديد، وفقا لما نشره موقع onlymyhealth
وتظهر الدراسة أن حالة التدخين وكمية السجائر المدخنة يمكن أن تؤدي إلى تقصير طول التيلومير في الكريات البيض، ويمكن للتدخين أن يسرع عملية الشيخوخة، في حين أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يخفف بشكل كبير من هذه المخاطر المرتبطة بها، وتتكون التيلوميرات من تسلسلات DNA متكررة وتلعب دورًا محوريًا في حماية أطراف الكروموسوم. مع كل انقسام للخلية، وتصبح التيلوميرات بشكل طبيعي أقصر قليلاً، وتصل في النهاية إلى نقطة لا تستطيع فيها الخلية الانقسام بشكل فعال، مما يؤدي في النهاية إلى زوالها، و هذه الظاهرة هي جانب أساسي من عملية الشيخوخة.
وقام فريق البحث بتسخير البيانات الجينومية من مجموعة واسعة من 4,72,174 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة. وشملت الدراسة المدخنين الحاليين، والأفراد الذين لم يدخنوا قط، وكذلك المدخنين السابقين.
وكشفت النتائج عن وجود علاقة مذهلة بين حالة التدخين الحالية وتقصير طول التيلومير في كرات الدم البيضاء بشكل ملحوظ. وعلى العكس من ذلك، فإن المدخنين السابقين وأولئك الذين لم يدخنوا قط لم يظهروا أي انخفاض كبير في طول التيلومير. بين المدخنين السابقين، كان هناك اتجاه ملحوظ نحو تقصير التيلوميرات، على الرغم من أنها لم تصل إلى دلالة إحصائية. والجدير بالذكر أن الأفراد الذين يدخنون كمية أكبر من السجائر أظهروا طول تيلومير كريات الدم البيضاء أقصر بشكل ملحوظ.
المصدر: وكالات