مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً من الخَرَف، وهو مرض تقدُّمي يبدأ بفقدان بسيط للذاكرة، وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على مواصلة المحادثة والاستجابة للبيئة.
يؤثر مرض الألزهايمر على أجزاء من الدماغ، التي تتحكم في التفكير والذاكرة واللغة، يؤدي ذلك إلى تدهور قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية، على نحو خطير.
وفي دراسة علمية جديدة، تمَّ الكشف عن أسباب نوبات الصفاء الذهني لدى مرضى الألزهايمر. فماذا جاء في تفاصيل الدراسة؟ إليكِ التفاصيل في الآتي:
الزهايمر ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة:
لا يمكن اعتبار الزهايمر حالة مرضية طبيعية تحصل عند التقدُّم في السن. عادةً ما تكون مشاكل الذاكرة واحدة من العلامات التحذيرية الأولى لمرض الألزهايمر والخَرَف المرتبط به. لكن بالإضافة إلى مشاكل الذاكرة، قد يعاني الشخص المصاب بأعراض مرض الألزهايمر من واحد أو أكثر مما يلي:
فقدان الذاكرة الذي يعطّل الحياة اليومية، مثل الضياع في مكان مألوف أو تكرار الأسئلة.
صعوبة في التعامل مع الأموال ودفع الفواتير.
صعوبة في إكمال المهام المألوفة في المنزل أو العمل أو في أوقات الفراغ.
انخفاض أو سوء الحكم.
حفظ الأشياء في غير مكانها، وعدم القدرة على تتبُّع الخطوات للعثور عليها.
تغيّرات في المزاج أو الشخصية أو السلوك.
لكن لا بد من الإشارة إلى أن ظهور علامة أو أكثر من العلامات الآنفة الذكر، لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض الألزهايمر.
ربما يهمك الإطلاع على أغذية لتحسين المزاج والحالة النفسية.
رعاية مرضى الزهايمر
تتم رعاية العديد من الأشخاص المصابين بمرض الألزهايمر في المنزل من قِبل أفراد الأسرة. يمكن أن يكون لتقديم الرعاية جوانب إيجابية لمقدّم الرعاية، وكذلك للشخص الذي يتم الاعتناء به. وقد يحقق الإنجاز الشخصي لمقدّم الرعاية، مثل الرضا عن مساعدة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ويؤدي إلى تطوير مهارات جديدة وتحسين العلاقات الأسرية.
ورغم أن معظم الناس يقدّمون الرعاية لأحبائهم وأصدقائهم عن طيب خاطر، إلا أن رعاية شخص مصاب بمرض الألزهايمر في المنزل، يمكن أن تكون مهمة صعبة وقد تصبح مرهقة في بعض الأحيان. حيث تجلب كل يوم تحديات جديدة؛ إذ يتعامل مقدّم الرعاية مع مستويات القدرة المتغيرة وأنماط السلوك الجديدة. ومع تفاقم المرض، غالباً ما يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الألزهايمر إلى مزيد من العناية المركزة.
نوبات الصفاء الذهني لدى مرضى الألزهايمر
دراسة جديدة لـ”مايو كلينك” نُشرت في مجلة داء الزهايمر والخَرَف- دورية رابطة الألزهايمر، بحثت في نوبات الصفاء الذهني لدى الأشخاص المتعايشين مع المراحل المتأخرة من الخَرَف، والتي منحت نظرة ثاقبة حول كيفية كشف هذه الحالات عن نفسها.
وقد أظهرت النتائج، أن حوالي 75% من الأشخاص الذين تحدث لهم نوبات الصفاء الذهني، شُخصت إصابتهم بداء الألزهايمر مقارنة بأشكال أخرى من الخَرَف.
يُعرّف الباحثون نوبات الصفاء الذهني بأنها تواصُل غير متوقَّع وعفوي وهادف وذو معنى، من شخص يُفترض أنه فقد القدرة على التفاعلات المتسقة بشكل دائم، سواء لفظياً أو من خلال الإيماءات والأفعال.
وقد أُجري استبيان شمل مقدمي الرعاية من عائلات الأشخاص المتعايشين مع الخَرَف لسؤالهم عن مشاهداتهم لنوبات صفاء الذهن، صنّف الباحثون من خلاله النوبات إلى أنواع.
هدفت الدراسة إلى تحديد ما إذا كان هناك أنماط أو أنواع مميزة من نوبات صفاء الذهن، يمكن الاستفادة منها في فهم سبب وتوقيت حدوثها.
ربما تودين الإطلاع على مرض الزهايمر: اختبار الدم سيكشف الإصابة قريباً
المصدر: وكالات