كتبت صحيفة” الشرق الأوسط ” في مقال لها بعنوان ” مقاييس النجاح في زمن القوة الخشنة” عن القوةِ الناعمة وقدرتِها على النجاحِ في السياساتِ الدولية، أصبحَ من العناوين المثيرةِ للسخرية.
وتضيفُ الصحيفة أن القوةَ الناعمة لم تستطِع الصمودَ في وجهِ هجومِ «القاعدة»، عامَ 2001 على أمريكا. وجاءَت حربا أفغانستان والعراق مَثَلَينِ على استخدامِ القوةِ الخشنة. وإذا كانت القوةُ الناعمة تَحتَمِلُ عدةَ مخارج أو سياسات، فإنَ القوةَ الخشنة لا تَمتَلِكُ في الغالب غيرَ مخرجٍ أو مخرجين: إما المقاطعة والحصار وإما الحرب!
وتابعُت الصحيفة متسائلة: هل يمكنُ الحديثُ عن جاذبيةِ القوةِ الأمريكية الناعمة؟ ويجيبُ أنهُ بعدَ عام 2001، صارَت أميركا تَتدَخلُ بالقوةِ الخشنة في كلِ مكان. وفي البيئاتِ العربيةِ والإسلامية، تُستَثارُ الجهاتُ الأصولية بالداخل، وتَنشُبُ حروبٌ مع الأمريكيين ومع الجهاتِ الأخرى بالداخل. وفي العراقِ وسوريا دخلَ الإيرانيون على الخط والأتراك، وصارت الحروبُ دولية، وفيها الأمريكيون والروسُ أيضاً، وبالطبعِ وسطَ هذه الظروف، لا يُمكِنُ الحديثُ عن نجاحٍ للقوةِ الناعمةِ أو الخشنة.
وختِمُت الصحيفة بأنه لا شكَ في تراجُعِ الهيبةِ الأمريكية. لكنَّ عالمَ أمريكا في أوروبا وأميركا الوسطى والجنوبية والمحيط الهادي وبحر الصين لم ينتهِ بالطبع. إنما في تلكَ النواحي، حيثُ تَحضُرُ الصين يَصعُبُ تَصوُّرُ الصدام.
المصدر: وكالات