ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يستعد لاحتمال حدوث موجات من الاحتجاجات لتعطيل مؤتمره المقرر انعقاده أغسطس المقبل بشيكاغو ؛ ما يضر بمحاولة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبدء حملته في الخريف المقبل.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية – في تقرير نشر عبر موقعها الإلكتروني – أن موجة الاضطرابات الراهنة داخل الجامعات الأمريكية بسبب الحرب في غزة أدت لزيادة المخاوف داخل الحزب الديمقراطي من أن المؤتمر الوطني يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق للناشطين الذين يتطلعون إلى التعبير عن عدم الرضا عن تعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس.
ويقول المنظمون المؤيدون للفلسطينيين إنهم يخططون لتنظيم مظاهرات حاشدة خارج مقر انعقاد المؤتمر، وبحسب مسؤول شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة حاتم أبو دية فإن “مسيرة مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو ستكون أكبر تعبئة لفلسطين في تاريخ المدينة” ..مضيفا أن أحد الأهداف الرئيسية وراء المسيرة المخطط لها سيكون المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء التدخل الأمريكي أو المساعدات لإسرائيل.
وتعهد بمواصلة الاحتجاجات المخطط لها بتصريح أو بدونه في محاولة للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة ويتوقع مشاركة الآف للتظاهر.
ودعا مسؤولون أمريكيون في شيكاغو إلى تنظيم احتجاجاتهم على بعد أميال من انعقاد المؤتمر ، إلا أن الجماعات المؤيدة للفلسطينيين تعهدوا بتنظيم مظاهرات حاشدة خارج موقع المؤتمر الرئيسي سواء بتصريح أو بدون تصريح، على الرغم من أن مسؤولي الحزب والمانحين يشيرون إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يمكن أن يخفف التوترات.
وعن رفض طلبات التصاريح ..أشار مسؤولو المدينة إلى اضطرابات حركة المرور وعدم كفاية عدد أفراد الشرطة لمراقبة الأحداث إلا أن المنظمين المؤيدين كتبوا رسالة إلى عمدة شيكاغو براندون جونسون على أمل الاستفادة من خلفيته كمنظم مجتمعي، ودعاه إلى التدخل والسماح للمتظاهرين بالتجمع “على مرأى ومسمع” من المؤتمر.
ولفتت (وول ستريت جورنال) إلى أن هناك مخاوف أمنية ذات أهمية قصوى بالنسبة للمنظمين ، وحول ما يمكن أن تواجهه المدينة هذا الصيف قام المتظاهرون المعارضون للحرب في غزة بإغلاق الطريق السريع المؤدي إلى مطار أوهير الدولي مؤقتًا في منتصف أبريل الماضي، مما أجبر بعض المسافرين على ترك سياراتهم والسير إلى محطاتهم.
بدوره .. قال رئيس المؤتمر الوطني الديمقراطي مينيون مور – خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا – إن “الحزب عمل بشكل وثيق جدًا مع جهاز الخدمة السرية الأمريكية ومع مكتب عمدة المدينة وشرطة شيكاغو، ونحن نحاول خلق بيئة يتم فيها الترحيب بالجميع”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الاحتجاجات خارج المؤتمر ليست جديدة، فعلى سبيل المثال، تظاهر مؤيدو السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز بولاية فيرمونت خارج المؤتمر في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 وكانت هناك أيضًا احتجاجات كبيرة في المؤتمر الذي عقد في لوس أنجلوس عام 2000 أيضا.
المصدر: أ ش أ