ذكرت صحيفة الأيام الفلسطينية أن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة اندلعت التظاهرات الشعبية المنددة بالاحتلال والحرب والمتضامنة مع فلسطين في أغلب عواصم ومدن العالم، وبأعداد غفيرة.. وما زالت هذه التظاهرات مستمرة حتى الآن، وهي مهمة جداً لإدانة إسرائيل ومحاكمتها، ولجم عدوانها، ولإبراز الرواية الفلسطينية القائمة على قيم الحق والعدالة ومقاومة الظلم والاحتلال.
لكن التظاهرات الطلابية التي اندلعت منذ فترة بسيطة في الجامعات الأمريكية، وبدأت تنتقل إلى بعض الجامعات الأوروبية والكندية ربما تكون أهم وأخطر، وتثير قلق إسرائيل والولايات المتحدة بشكل خاص، ذلك لأنها تجري في أعرق وأهم الجامعات، والقائمون عليها والمشاركون فيها هم من نخبة المجتمع.
وهذه الجامعات تتقيد أساساً بنظام تعليمي صارم موجه الغرض منه إيجاد تلك النخب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية التي ستتولى مهمة إدارة الدولة العميقة.
وإذا أدرك هؤلاء الطلبة حقيقة الصراع العربي الصهيوني، وحقيقة إسرائيل العنصرية والعدوانية، وطبيعة تحالفها مع أمريكا والغرب , فإن هذا يضع المشروع الصهيوني وتحالفاته مستقبلاً في وضع حرج ومقلق.. وما يخيف إسرائيل أن تنجح الحركة الطلابية في تأسيس مرحلة قادمة من التغييرات في تركبية القاعدة الشبابية في الحزب الديمقراطي، وحتى الجمهوري.
المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية