قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عادل البلتاجي، اليوم الأحد، إن الدولة لن تدعم محصول القطن خلال الموسم الزراعى المقبل سواء للمزارع أو للمغازل.
ودعا البلتاجي الفلاحين الراغبين في زراعة القطن طويل أو قصير أو متوسط التيلة إلى “ضمان تسويقه قبل زراعته”.
وقال البلتاجي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن زراعة القطن المصري وخاصة طويل التيلة “مكلف جدا ولم يعد هناك إقبال عليه في الأسواق الدولية ولا المحلية”، مشيرا إلى أن كثيرا من المصانع والمغازل المصرية “لم تعد تشترى القطن المصري، رغم ضغوط الدولة بعد حصولهم على أقطان أخرى رخيصة”.
وحذر البلتاجى من أن يدخل الفلاح في مغامرة ويكلف نفسه تكاليف عالية في زراعة محصول مثل القطن أو غيره دون أن يضمن تسويقه والحصول على مقابل وتعويض خسائره.
وقال ان تقلص كميات استخدام القطن المصرى في العالم “نتيجة تطوير الصناعة واستخراج كميات غزل أكثر من القطن قصير التيلة الأقل سعرا من القطن المصري”.
وأوضح أن الوزارة تسعى حاليا بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية إلى إعادة تقييم شامل لموقف القطن المصري من اجل استعادة عرشه مرة أخرى على مستوى الأسواق العالمية والمحلية ودعم وتعزيز المحالج والمغازل والمصانع، مشيرا إلى امكانية بحث فرض رسوم إغراق على الأقطان المستوردة وتقديم ايرادات هذه الرسوم كدعم للمزارع المصرية.
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد بلغت صادرات مصر من القطن في الربع الثاني من 2014 حوالي 106.5 ألف قنطار متري بانخفاض 69.7 بالمئة عن الربع المقابل من 2013.
كما هبط الاستهلاك من الأقطان المحلية 68.4 بالمئة إلى 109.6 ألف قنطار متري في الفترة بين مارس ومايو 2014 وهو ما عزاه الجهاز المركزي إلى “اتجاه مصانع الغزل لاستهلاك الأقطان المستوردة بالاضافة إلى توقف عدد من مصانع الغزل والنسيج عن الإنتاج.”
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)