منحت الحكومة في تركيا ترخيصا لبناء كنيسة جديدة في اسطنبول للأقلية السريانية، في أول خطوة من نوعها منذ إعلان الجمهورية التركية في 1923، وفقا لما أعلنه مصدر حكومي.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه “انها المرة الأولى منذ قيام الجمهورية. لقد تم ترميم وإعادة فتح كنائس أمام الجمهور لكن لم يتم حتى الآن بناء أي كنيسة جديدة”.
وابلغ رئيس الوزراء احمد داود اوغلو القرار إلى قادة الأقليات الدينية أثناء لقائه بهم في اسطنبول أمس الجمعة. وهناك أقلية مسيحية صغيرة تعرضت لهجمات أحيانا في تركيا، الدولة العلمانية التي يسكنها 99 بالمئة من المسلمين وحيث يتهم النظام من قبل منتقديه بأخذ البلاد نحو “مزيد من الاسلمة”. ويبلغ عدد المسيحيين بين 90 إلى مئة ألف من أصل 76 مليون نسمة. وفي العام 2007.
وسيتم بناء الكنيسة في منطقة يشيل كوي المطلة على بحر مرمرة على ارض قدمتها بلدية اسطنبول التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بحسب المسؤول وسيتم تمويل بناء الكنيسة الذي سيبدأ في غضون أشهر من قبل مؤسسة تدافع عن حقوق السريان (الارثوذكس والكاثوليك) الذين يعيش غالبيتهم جنوب شرق تركيا ويقدر عددهم بعشرين ألف شخص.
وتقع منطقة يشيل كوي في الجانب الأوروبي من اسطنبول ويعرفها الأوروبيون باسمها القديم سان ستيفانو، ويوجد فيها ثلاث كنائس للارمن والارثوذكس والكاثوليك. وزار البابا فرنسيس تركيا لثلاثة أيام في أواخر نوفمبر الماضي وأعرب خلالها عن قلقه حيال المسيحيين في الشرق المهددين من قبل الجهاديين في العراق وسوريا.
المصدر: أ ف ب