بعد الجامعات الأمريكية.. احتجاجات في جامعات وعواصم أوروبية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة
يحتشد المتظاهرون، منذ أيام، في جامعات وعواصم أوروبية، احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وذلك أسوة بالوقفات الاحتجاجية التي تشهدها الجامعات الأمريكية، والتي انطلقت من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك.
وتتشارك الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني بالمطالبة بوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات لقطاع غزة، ودعوا الحكومات الغربية إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، ووقف أي تعاون معها.
مشاهد غير مسبوقة شهدتها جامعات أمريكية وأخرى أوروبية في اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
ويتصاعد الاحتقان في الجامعات الأمريكية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضد العدوان على قطاع غزة، حيث نُظمت في عدد من الجامعات المرموقة عالميا، مثل، “هارفارد، وكولومبيا، برنستون”، فيما تهدد السلطات الأميركية بإرسال قوات أمنية، لتفريقها في كل مرة.
وقد صوت مجلس جامعة “كولومبيا” الأمريكية بالموافقة على قرار يدعو إلى إجراء تحقيق مع إدارة الجامعة، متهما إياها بانتهاك البروتوكولات المعمول بها، وتقويض الحرية الأكاديمية، عقب اعتقال أكثر من 100 طالب متظاهر خلال الأيام الماضية، بسبب احتجاجهم على استمرار العدوان على قطاع غزة.
ويدعو القرار أيضا إلى إنشاء فريق عمل في مجلس الجامعة للتحقيق في عملية صنع القرار بالجامعة.
وفي سياق متصل، نصب طلبة مؤيدون للقضية الفلسطينية مخيما احتجاجا على حرب غزة، في جامعة نورث كارولاينا.
كما أصدرت قاضية محكمة مقاطعة ديكالب الأمريكية أمرا بإطلاق سراح جميع الطلبة والمدرسين المعتقلين من جامعة إيموري بولاية جورجيا الأميركية.
يذكر أن جامعتي “جورج تاون”، و”جورج واشنطن” بالعاصمة الأميركية واشنطن، انضمتا إلى الاحتجاجات المنددة بالعدوان على قطاع غزة.
ويعتصم عدد من الطلبة داخل مبنى جامعة “سيانس بو” في العاصمة الفرنسية باريس، تنديدا بانتهاكات الاحتلال بحق شعبنا، مرددين هتافات داعمة لشعبنا الفلسطيني، ورفعوا العلم الفلسطيني على النوافذ وفوق مدخل المبنى، وعدد منهم وضعوا الكوفية ذات اللونين الأسود والأبيض التي أصبحت رمزا للتضامن مع غزة.
وطالب المحتجون إدارة الجامعة بإدانة تصرفات إسرائيل في ترديد لصوت احتجاجات مماثلة في جامعات أميركية.
وفي برلين، قامت الشرطة الألمانية بإزالة الخيام التي نصبها متظاهرون خارج مبنى البرلمان، وابعدتهم بالقوة، وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.
وأقام النشطاء المخيم في الثامن من أبريل تزامنا مع بدء نظر محكمة العدل الدولية دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل.
وتجرى في بريطانيا تظاهرات بشكل منتظم كل يوم سبت، وتكون في لندن، وفي مدن أخرى، يحضرها عشرات الآلاف من الأشخاص.
ويقول مدير مركز السياسة البريطانية في جامعة “هال مات بيتش”، في تصريحات صحفية، إن أحد أسباب انخفاض الاحتجاجات العنيفة داخل الحرم الجامعي في بريطانيا، مقارنة مع ما يحصل في الولايات المتحدة، بسبب أنها غالبية التظاهرات التي تحصل في بريطانيا مؤيدة للفلسطينيين، وهي تحصل كل يوم سبت.
وخرج العشرات من طلاب جامعة لندن في مظاهرات تضامنية مع غزة، ودعما لزملائهم من طلاب الجامعات الأمريكية.
المصدر : وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا )