لقد أصبح حلم سيناء وتعميرها واقعا ملموسا نعيشه، وذلك بعد سلسلة من المشروعات القومية بأرض الفيروز، وتخصيص أكثر من ٨٠٠ مليار جنيه لتنمية سيناء ووضعها على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بشكل كبير منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر، وبعد مرور نحو ٥٠ عاما على انتصار السادس من أكتوبر وتزامنا مع ذكرى تحرير سيناء يوم ٢٥ أبريل، سجل التاريخ تبدل الحال وتغير الوضع فى سيناء بعدما تحقق نصر جديد على أرض هذه البقعة الغالية على المصريين، وبأيدي أبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرفاء من أبناء الأرض بالقضاء على الإرهاب، لتعود الحياة إلى طبيعتها تماما للأهالي والأطفال خاصة.
وقد دقت ساعة العمل بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل التنمية بسيناء، بداية من شبكة طرق ضخمة غير مسبوقة لتكون شريانا للحركة والتنقل والتجارة والاستثمار، فبعد نحو ١٠ سنوات من الجهود لدحر الإرهاب وأصحاب الفكر المتطرف راح ضحيته الآلاف من الشهداء من رجال الجيش والشرطة ومدنيين شرفاء، إيذانا لعودة الحياة الطبيعية وبدء عجلة التنمية والاهتمام بالمشروعات التنموية الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية داخل أرض الفيروز بالمحافظة، وما هو متوقع من تطوير ميناء العريش وعمل مطار العريش مدني – عسكري، والذي يعد بمثابة الفخر الكبير لمصر قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب.
فقد عادت الحياة للمدارس والمساجد والكنائس ودقت الأبرشية ” الكنيسة ” أجراسها ، كما عادت حركة تنقل المواطنين داخل الأسواق، التى كانت تمثل أكبر وأخطر معاقل التكفيريين، وقد بلغ عدد السيارات العابرة ما بين شرق وغرب القناة في اليوم معدل 11700 وبمتوسط 31500 فرد في اليوم الواحد عبر الأنفاق والمعديات والكبارى العائمة ، وهو ما يدلل على تسهيل إجرءات العبور؛ الأمر الذى يؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة الاهتمام بأهالى الإقليم وصولا إلى تحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء، بعد عبور نفق ” تحيا مصر ” أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة بمدينة الإسماعيلية واللذين ربطا الدلتا وأرض الفيروز “سيناء”.
حقا بدأت التنمية على هذه الأرض الطيبة الخصبة ، والتي تتمتع بالثروات من حديد وفوسفات ومنجنيز وخامات أساسية لمقومات أية نهضة صناعية ، كون هذه التنمية هي بوصلة التقدم، وفى مدينة رفح والتي تضم 11 تجمعا تنمويا، باتت جميعها آمنة، ليتزامن كل ذلك مع أعياد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء وهو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد ، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 ، حتى اكتمل التحرير مع رفع علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)