كتبت الصحيفة حتى لا ننسى، الحرب على غزة لم تنته، لم تنته الحرب على أطفالها ونسائها والأبرياء من المدنيين، بل هي مستمرة بمجازر يومية لمنازل مدنيين أبرياء، ويرتقي عشرات الشهداء يوميا، حتى وإن حاول البعض تغيير وجهة بوصلة الاهتمام لقضايا أخرى، فغزة ما تزال تعيش حربا تزداد خطورة يوما بعد يوم، وعنفا، فهي الحرب التي لم تضع أوزارها حتى اللحظة بل هي مستمرة بضحايا من الشهداء بزيادة في أعدادهم دون توقف.
حتى لا ننسى، غزة ما تزال تعيش حرب تجويع وتحديات وعقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لها، بإجراءات من الاحتلال تحدّ من وصولها وبكميات قليلة، ما يجعل من موضوع المساعدات ما يزال حاضرا ولم يتم التوصل لحلول جذرية له، على الرغم أيضا من محاولة إصرار البعض على إغماض عيون الحق والعدالة عن غزة بقضايا أقل ما توصف به أنه ليس أوانها، ففي واقع الحال أن غزة ما تزال تعاني وتفتقر لكافة الاحتياجات ومقومات الحياة الأساسية.
وأكدت الصحيفة أن انتهاء الحرب وايصال المساعدات وحماية المدنيين، ضرورة سياسية ودبلوماسية وإنسانية الأمر الذي يحمي المنطقة والعالم من أي تصعيد ففي وقف الحرب سلام ينعم به العالم والمنطقة كما ستنعم به غزة، وهذا ما يجب أن تتجه له الجهود العربية والعالمية اليوم، فغزة ما تزال تعيش حربا خطيرة، إن لم تقف سيبقى واقع الحال غير آمن، بل وخطيرا، وحتما سيجر المنطقة لمزيد من الأزمات التي لن تنحصر بجغرافيا محددة.
واختتمت الصحيفة حتى لا ننسى، علينا ألا نعتاد المشهد، غزة تئن وتتوجع، والعدوان الإسرائيلي ما يزال مستمرا، ويجب وقفه بل ومنع إسرائيل من فرض أجندة الحرب على المنطقة وصرف الأنظار عن ما يجري في غزة كما أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ليكون التركيز على المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، فلا بد من التذكّر والتذكير دوما بأن غزة هي الأولوية حتى وقف الحرب وعدم ترك أي أجندات أو قضايا أخرى يفرضها الاحتلال وغيره لتغيير وجهة عين الاهتمام العربي والدولي لما هو ثانوي وأقل أهمية.