قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها إن احتمال نشوب حرب إقليمية كبرى في الشرق الأوسط أصبح على المحك صباح اليوم الأحد، حيث من المقرر أن تجتمع حكومة بنيامين نتنياهو الحربية لتقرر رد إسرائيل على الهجوم الإيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ.
وصوت وزراء نتنياهو في منتصف الليل لتفويض هذا القرار إلى حكومة الحرب ، التي تضم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وبيني جانتس، معارض نتنياهو الذي انضم إلى الحكومة كوزير بدون حقيبة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي بدأ دوامة العنف التي دفعت إسرائيل وإيران إلى حافة الحرب.
وأوضحت الصحيفة، أن هؤلاء المنافسون الثلاثة سيقررون الخطوة التالية، حيث أصبح مصير المنطقة الآن بين أيديهم.
في الساعات العصيبة التي سبقت اجتماع مجلس الوزراء الحربي، تحدث نتنياهو وبايدن عبر الهاتف لمدة 25 دقيقة، حث خلالها الرئيس الأمريكي، بحسب بعض التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، على ضبط النفس.
وأصدر بايدن بيانا بعد دقائق من المكالمة لم يقدم فيه أي نصيحة صريحة لنتنياهو، لكنه أشار إلى أنه بمساعدة الولايات المتحدة، تم إسقاط جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ القادمة تقريبا، على حد قوله.
وقال بايدن إن هذه القدرة الدفاعية “الرائعة” كانت في حد ذاتها “رسالة واضحة إلى خصومها بأنهم لا يستطيعون تهديد أمن إسرائيل بشكل فعال”.
حتى وقت مبكر من صباح اليوم، كان الضحية الوحيد المبلغ عنه من الهجوم الجوي هو صبي يبلغ من العمر 10 سنوات في صحراء جنوب إسرائيل، من المجتمع البدو الأكثر تهميشًا في البلاد. ولحقت أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية جنوبية، وفقا للجانب الإسرائيلي.
وفي الفترة التي سبقت الهجوم الإيراني المتوقع ردا على اغتيال مسئولين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق بغارة إسرائيلية، أحدهما محمد رضى زاهدي وهو أرفع مسؤول إيراني في سوريا ، افترض المسئولون الأمريكيون مثل هذه النتيجة: أن تسقط المقذوفات الإيرانية في الصحراء ولن تتسبب في خسائر كبيرة. وفي هذه الحالة، توقع المسئولون، أن تحث واشنطن بقوة على عدم الرد الإسرائيلي المتسرع.
المصدر: وكالات