طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بصحوة كبرى على قلب رجل واحد من المؤسسات الدينية والسياسية والتعليمية والثقافية لإعادة بناء فكر الإنسان العربي من جديد , والعمل كمرحلة أولى من خلال تكثيف المؤتمرات والندوات واللقاءات، على محاصرة ظاهرة التشدد والتطرف والعنف.
وأشار وزير الأوقاف، فى بيان له الجمعة، إلى أهمية توظيف طاقات وحماس الشباب في كل ما هو نافع ومفيد لأن هذه الطاقات مالم نشغلها بالحق شغلت بالباطل , فأهل الباطل لايعملون إلا في غياب أهل الحق , وحتى لا تحاول المليشيات المسلحة الإرهابية استقطاب هذا الشباب, مبينا أنه يوم أن يؤدي المسجد رسالته , وتؤدي الكنيسة رسالتها, وتؤدي المدارس والمعاهد والجامعات وأندية الشباب وقصور الثقافة رسالتها لن يجد هذا الشباب من الفراغ ما يمكن أن يختطف من خلاله أو أن تتمكن تلك المنظمات الإرهابية من استقطابه.
كما طالب الوزير من الجميع بذل جهد غير عادي في التواصل الدائم مع الشباب والعمل على حل مشكلاتهم , وتمكينهم من المشاركة الفكرية والمجتمعية والحياة العامة بكل جوانبها, حتى لايؤتى إليهم من باب أنهم على هامش الحياة وليسوا في عمقها , موضحا البعد الاقتصادي والخطوات الدؤوبة للقضاء على البطالة والفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية من أهم العوامل التي تسهم إسهاما عاجلا في محاصرة انحراف بعض الشباب.
وأشار الوزير إلى الإيمان المطلق من جميع المؤسسات الرسمية والتنفيذية والمدنية بما يسعى إليه رئيس الجمهورية من ضرورة الإسراع في برامج العدالة الاجتماعية والتحسين الفعلي لأحوال الطبقات الأكثر فقرا أو الأقل دخلا , لأن المنظمات الإرهابية إنما تعمل على تجنيد المهمشين اجتماعيا والمحطمين نفسيا تحت إغراء المال
وشدد الدكتور جمعة على أهمية الاصطفاف العربي سواء في المعركة الفكرية بتكوين جبهة عربية فكرية صلبة في مواجهة الإرهاب بدأت ملامحها تتشكل من خلال التواصل مع وزراء الأوقاف العرب, أم في التواصل والتكامل بكل جوانبه , فإننا في حاجة إلى تعاون وتكامل عربي سياسي واقتصادي أكبر وأوسع , لأن الخطر الداهم يهدد المنطقة بأسرها وليس دولة واحدة منها.
المصدر: أ ش أ