دعت صحيفة الرياض السعودية اليوم السبت إلى تغليب صوت العقل على الرغبة في الانتقام، فالمنطقة فيها من التوترات ما يكفيها، وليست بحاجة إلى توتر جديد يزيد الأمور تعقيداً.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت بعنوان (ردود الأفعال) – أن كل التوقعات تسير في اتجاه واحد فيما يخص المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، وهو اتجاه الانتقام لا الحرب، فإيران تريد الانتقام لحادث قنصليتها في دمشق دون أن يكون لردها تداعيات تؤدي إلى مواجهة أوسع، والولايات المتحدة تؤكد أن ذلك الرد واقع لا محالة وأنه سيكون كبيراً دون أن تعلن معرفتها المكان أو الزمان.
وأضافت أن الشواهد كلها تشير إلى أن حدثاً عسكرياً ما سيقع، فالتصريحات والاستعدادات الجارية تؤكد بعضها بعضاً، وبالتأكيد إذا كان القرار قد اُتخذ فموعد القيام بالرد قد تم اتخاذه هو الآخر.. وتابعت “من اتخذ القرار يعرف متى تبدأ المواجهة، لكنه لا يعرف متى وكيف ستنتهي، فالأخطاء في الحسابات واردة، والزلات غير المتوقعة قد تؤدي إلى تداعيات متتابعة تخالف ما تقرر سابقاً، هذا الأمر حال وقوعه سيؤدي إلى توسع رقعة المواجهة فتكون أشمل وأكثر تعقيداً”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك جهودا دبلوماسية تبذل من أجل التهدئة وصولاً إلى تفاهمات قد تخفف من حدة التوتر، ولكن إلى الآن لم تسفر عن شيء يمكن الحديث عنه، خاصة أن لهجة المواجهة هي الأعلى صوتاً ووتيرتها أسرع من الجهود الدبلوماسية.
المصدر: أ ش أ