أكدت الصحف القطرية الصادرة اليوم الجمعة، أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن جرائم الحرب الموثقة في قطاع غزة أو عن المعاناة التي يتحملها المدنيون الأبرياء هناك، مشيرة إلى أن ما يواجهه الفلسطينيون في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي هو جرائم حرب يتحمل المجتمع الدولي نصيبا منها بسبب صمته أو دعمه.
وتحت عنوان “تصعيد إسرائيلي خطير”، أكدت صحيفة “الراية” في افتتاحيتها، أن سلطات الاحتلال لا تراعي أي حرمة دبلوماسية ولا قانونية ولا دينية في عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، ودول الجوار، في تصرفات غير مسؤولة، ستكون لها عواقب كارثية على أمن واستقرار العالم.
ونبهت الصحيفة إلى أن التصعيد الأخير في العدوان على غزة لا يمكن عزله عن نذر الحرب في المنطقة، فحماية الأمن الدولي، مسؤولية الجميع، ومن هنا فإن العالم مطالب بالضرب بيد من حديد على يد الاحتلال الإجرامي ولجمه؛ حماية للاستقرار الدولي.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “الوطن” في افتتاحيتها تحت عنوان “حرب الإبادة لا تتوقف”، إن قطاع غزة عاش خلال ستة أشهر كاملة من العدوان أوضاعا وظروفا قاهرة ومأساوية، وستلقي هذه الأوضاع بأعباء ثقيلة لسنوات مقبلة على كواهل السكان المحليين، الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة العدوان الذي يشنه الكيان الإسرائيلي على كل ما هو فلسطيني، ليعيد مجددا فرض أجواء النكبة على قطاع غزة الذي ارتحل أهله من الشمال إلى الجنوب.
بدورها، حملت صحيفة “الشرق”، في افتتاحيتها تحت عنوان “المنطقة وخطر الانزلاق للمزيد من العنف”، الكيان الإسرائيلي بسلوكه العدواني وانتهاكاته السافرة للقانون الدولي مسؤولية التصعيد الجاري في المنطقة وتداعياته، وقالت: “ما لم يتحرك المجتمع الدولي لمحاسبتها (إسرائيل) على أفعالها، سيصبح من الصعب تجنب التصعيد في المنطقة.
وحذرت الصحيفة من أن الأوضاع في المنطقة تبدو مرشحة لتصاعد التوتر بشكل أكبر من أي وقت مضى مع ازدياد التقارير بشأن استعداد إيران لتوجيه ضربة صاروخية إلى إسرائيل ردا على الغارة الجوية على قنصليتها في دمشق، وهو أمر يفرض تكثيف الحراك الدبلوماسي على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل احتواء وتجنب أي تصعيد جديد وحث الأطراف على ضبط النفس لضمان عدم زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة “البننسولا” الناطقة بالإنجليزية في افتتاحيتها تحت عنوان “مأساة غزة”، إلى أن الكيان الإسرائيلي، في محاولة يائسة لتحقيق أهدافه، يلجأ إلى أساليب التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتدمير الوحشي للبنية التحتية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وتستخدم كل الوسائل بما فيها حرمان الفلسطينيين من الغذاء ما أدى إلى ارتفاع حالات الموت بين المدنيين النازحين في قطاع غزة بسبب المجاعة، مضيفة أنه بالرغم من هذه الإجراءات غير المسبوقة من قمع وقتل جماعي يرفض سكان غزة التخلي عن وطنهم أو الاستسلام للعدو.
المصدر : أ ش أ