كتب : إيهاب أبوالخير ..
أينما تطأ قدماك أرض الفيروز فلن تجد سوى الأمن و السكينة رغم كيد الكائدين ,, فعلى مدى إثني عشر شهرا عام 2014 كان ولا يزال للقوات المسلحة و الشرطة المدنية اليد العليا في الحرب على الإرهاب في سيناء ..
القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة استطاعت خلال هذا العام أن تضع العديد من الجماعات الإرهابية في موقف الدفاع خصوصا في منتقتي جبل الحلا و جبل عامر بعد ان وجهت إليها ضربات موجعة أفقدتها توازنها بعد ثلاث سنوات من ترويع الآمنين على يد هؤلاء الإرهابيين منذ ثورة يناير عام 2011 ..
ففي شهر يناير عام 2014 قتل 7 إرهابيين و أصيب آخرون خلال عمليات قصف جوي جنوبي الشيخ زويد , أما شهر فبراير فقد جاء في مقدمة الأشهر التي نجحت خلالها قوات الأمن في شن حملات ضد معاقل المسلحين في سيناء ما أسفر عن مقتل 30 إرهابيا و إصابة أكثر من 10 آخرين فضلا عن القبض على نحو 20 مسلحا .
أما في شهر مارس فقد قتل 7 مسلحين مرورا بالقبض على نحو 100 آخرين خلال حملة مداهمات لقوات الجيش الثاني شرق و غرب قناة السويس , كذلك أثناء اشتباكات مع إرهابيين بأحد المزارع الواقعة شمال سيناء ..
و في شهر ابريل من عام 2014 قتل عدد من العناصر اٌرهابية شديدة الخطورة ,كما تم إلقاء القبض على أكثر من 20 مسلحا أثناء حملات أمنية في مناطق الخروبة و غرب الشلاق بالعريش و أبو طويلة و أبو العراج بالشيخ زويد .
الحملات الأمنية في شهر ابريل لم تقتصر فقط على استهداف العناصر الخطرة بل امتدت أيضا إلى تدمير إمكانيات هذه العناصر اللوجيستية سواء من أوكار أو سيارات أو دراجات بخارية , فضلا عن تدمير العديد من الأنفاق .
شهر يوليو من عام 2014 سيظل تاريخا خالدا في ذاكرة المصريين حيث نجحت القوات المصرية بالتعاون مع الشرطة في توجيهضربة قوية لطيور الظلام حيث قتل نحو 60 مسلحا من العناصر التكفيرية , كذلك القبض على العشرات في مناطق الوفاق و السدود و قرية الفتات بالشيخ زويد ورفح , كما تم العثور على أكثر من 20 طابة صواريخ ميكانيكية , وتمكنت عناصر حرس الحدود من ضبط أطنان من نبات البانجو المخدر بمنطقة الزعفرانية بخليج السويس مرورا بتدمير وكرين و ثلاث دراجات بخارية كانت تستخدم في نقل العناصر الإرهابية بمناطق الريسة و جسر الوادي ..
على هذا المنوال سارت أشهر العام أجريت خلالها حملات أمنية مكثفة للجيش و الشرطة في جميع ربوع سيناء لمطاردة العناصر التكفيرية الخطرة بغية الحد من خطورتها ومن ثم القضاء عليها ..
و على الجانب الآخر سقط شهداء من الجيش و الشرطة لكن غالبيتهم سقط غدرا دون مواجهة شريفة مع هذه العناصر التي لجأت إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق أناس عزل مرورا باستهداف عدد من الكمائن و لعل أبرزها الهجوم على كمينكرم القواديس في شمال سيناء خلال شهر أكتوبر ما أسفر عن استشهاد و إصابة العشرات من الجنود فضلا عن تبني هذه الجماعات الإرهابية لحادث سقوط مروحية في شهر يناير ما أسفر عن استشهاد طاقمها بالكامل.
المدنيون الأبرياء كان لهم نصيب من هجمات الجماعات الإرهابية حيث قتل و أصيب عدد من السائحين الأجانب في هجوم وقع في شهر فبراير من عام 2014 استهدف حافلة سياحية في منتجع طابا بجنوب سيناء ..
و في ظل مواجة عدو خفي ينبع تكتيك حرب العصابات خصوصا جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية , قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخاذ سلسلة من الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري جاء في مقدمتها فرض حظر التجوال في شمال سيناء مرورا بإعادة المواطنين جغرافيا على الشريط الحدودي في رفح بغية القضاء نهائيا على الأنفاق التي عادة ما ينفذ منها الإرهابيون هجماتهم حسبما يقول شهود عيان و خبراء..
و مع تجاوب أهالي سيناء مع هذه الإجراءات حبا منهم في وطنهم الغالي جاء اجتماع الرئيس السيسي في شهر ديسمبر مع عواقل و شيوخ سيناء حيث أكد الرئيس على أن الدولة ماضية في تطهير سيناء من الإرهاب و تعميرها بالمشروعات القومية في حين أكد شيوخ سيناء على أنهم مستعدون لتقديم كل غال و نفيس من أجل رفعة و عزة الوطن ..