أعلنت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، كبرى حركات المعارضة الشيعية في البحرين، ان السلطات اوقفت اليوم الاحد زعيمها رجل الدين علي سلمان بعد استجوابه مطولا في وزارة الداخلية.
وفور الاعلان عن توقيفه، اندلعت مواجهات بين قوات الامن ومئات من انصاره الذين تجمعوا حول منزله في منطقة البلاد القديم قرب المنامة، وفقا لعدد من الشهود.
واطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين.
وقد اعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق انها استدعت سلمان صباح الاحد “لسؤاله فيما نسب إليه بشأن مخالفات أحكام القانون والقيام بممارسات مؤثمة وفقا للقوانين”.
وطالبت جمعية الوفاق في بيان بـ”الافراج الفوري” عن زعيمها مشيرة الى ان قرار توقيفه هو “مغامرة خطيرة وغير محسوبة وتعقد المشهد السياسي والامني في البحرين”.
واكد بيان للوفاق ان سلمان “احتجز حوالى 10 ساعات في مبنى المباحث الجنائية، بحجة التحقيق بعد توجيه اتهامات كيدية بحقه ولم يرحل للنيابة العامة ولازال معتقلا في عهدة وزارة الداخلية”.
واوضحت الامانة العامة للجمعية أنها “في حالة انعقاد دائم ومفتوح لمتابعة استهداف النظام في البحرين” لسلمان مشيرة الى ان “هذا الاستهداف خطير مرفوض وهو مغامرة يقوم بها النظام للهروب من أزمته الخانقة”.
ونددت في بيان بـ”عسكرة البلاد ونشر النظام قواته وآلياته العسكرية على مداخل المناطق واقامة نقاط وحواجز عسكرية (…) على امتداد شارع البديع غرب المنامة، والهملة ودار كليب، وفي سترة وضواحي العاصمة”.
وكان المحامي عبد الله الشملاوي اعلن سابقا ان التهم الموجه لموكله الأمين العام لجمعية الوفاق تتضمن “التحريض على كراهية نظام الحكم والدعوة لإسقاطه بالقوة وإهانة القضاء والسلطة التنفيذية والتحريض على بغض طائفة من الناس”.
كما تتضمن “الأستقواء بالخارج وبث بيانات واخبار كاذبة من شأنها اثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الأضرار بالاقتصاد”.
ياتي توقيف سلمان غداة اعادة انتخابه امينا عاما للجمعية لمدة اربع سنوات خلال مؤتمر عام لها يهدف الى الامتثال لقانون المملكة الخاص بالجمعيات.
يذكر ان الوفاق قاطعت الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في 21 نوفمبر.
ونظمت الانتخابات وسط طريق مسدودة سياسيا في البلاد حيث الاكثرية شيعية وتطالب المعارضة فيها بنظام ملكي دستوري.
وتظاهر الجمعة الاف الناشطين الشيعة على طريق محورية تربط عدة قرى شيعية قرب المنامة للمطالبة باقالة الحكومة وحل البرلمان واعتبروهما “غير شرعيين”.
وتحكم المملكة الخليجية الصغيرة، حيث مقر الاسطول الامريكي الخامس، اسرة آل خليفة العربية السنية. وهي تواجه منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاجات قوية تقودها الغالبية الشيعية.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)