بعد أن أثبت الباحثون بالفعل أن كمية صغيرة من الغضاريف المأخوذة من الأنف يمكن استخدامها لإصلاح الركبتين المصابتين بالتآكل، سيبدأ الباحثون قريبًا تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان من الممكن استخدام هذه التقنية لتجديد المفاصل التي تأثرت بشدة بسبب هشاشة العظام.
وإذا نجحت التجارب السريرية، سيمكن أن يكون الإجراء علاجًا بديلاً للحالة المنهكة للملايين حول العالم.
وبحسب ما نشره موقع New Atlas، تقع الرضفة، وهي العظمة الصغيرة الموجودة في الجزء الأمامي من مفصل الركبة حيث يلتقي عظم الفخذ وعظم الساق، ما يُعرف باسم الظنبوب، في أخدود أعلى عظم الفخذ يسمى الأخدود البُكرِيّ، وتنزلق الرضفة ذهابًا وإيابًا داخل هذا الأخدود عند ثني الركبة وتقويمها.
ويغطي الغضروف المفصلي الزلق أطراف عظم الفخذ والأخدود البكري والجانب السفلي من الرضفة، مما يضمن سلاسة الحركة. ولكن في حالة التهاب المفاصل الرضفي الفخذي PFOA، يصبح الغضروف متهالكًا وملتهبًا، وفي الحالات الشديدة، يؤدي التآكل إلى انكشاف العظم الأساسي.
وسيبدأ باحثون من جامعة يوليوس-ماكسيميليان- فورتسبورغ بألمانيا قريبًا في تجربة سريرية باستخدام غضروف مأخوذ من الأنف لإصلاح غضروف الركبة المتآكل.
وقال بروفيسور أوليفر بوليغ، رئيس قسم هندسة الأنسجة والطب التجديدي في مستشفى جامعة فورتسبورغ: “يتم أخذ قطعة صغيرة من الغضروف من الحاجز الأنفي للمريض، وتُزرع على مصفوفة كولاجين داعمة هيكلياً، ثم يتم زراعتها لمدة أربعة أسابيع في الركبة المتضررة لتجديد الغضروف”، مشيرًا إلى خلايا الغضروف الأنفي تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الركبة من حيث مرونتها الميكانيكية، ويمكن زراعتها بسهولة في المختبر.
ومن المقرر أن تبدأ التجربة السريرية أوائل عام 2025، وأوضح البروفيسور بوليغ أن نجاح التجربة السريرية من شأنه أن يُحدث ثورة في علاج تنكس الغضروف.
المصدر: وكالات