قالت الشرطة الأمريكية- يوم الأربعاء- إن ضابطا قتل بالرصاص شابا أسود صوب مسدسا محشوا بالرصاص نحوه في ضاحية بمدينة سانت لويس بالقرب من المكان الذي قتل فيه ضابط شرطة أبيض شابا أسود أعزل في أغسطس .
وقال جون بلمار قائد شرطة مقاطعة سانت لويس- في مؤتمر صحفي- إن إطلاق النار وقع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء في محطة للوقود بمنطقة بركلي في ولاية ميزوري.
ووصف بلمار اطلاق النار بأنه مأساة لعائلة الشاب والضابط على حد سواء.
وقال “لا يوجد غالبون هنا… لا يوجد سوى مهزومين.”
وأضاف ان حشدا شارك فيه بين 200 و300 شخص تجمع عند المحطة بعد اطلاق النار وألقى القرميد وأطلق الألعاب النارية واستهدف بعضها نحو 50 ضابطا كانوا في المكان.
وأصيب ضابطان في الشرطة، وقال بلمار إن أربعة أشخاص اعتقلوا واتهموا بالاعتداء، وكشفت الشرطة عن تسجيل صورته كاميرا أمنية للواقعة.
وقع اطلاق النار عندما خرج الضابط في شرطة بركلي من سيارته للحديث مع رجلين في محطة الوقود بعد أن تلقى بلاغا بحدوث سرقة.
وقال بلمار إن أحد الرجلين صوب مسدسا محشوا بالرصاص عيار 9 ملليمتر نحو الضابط.
وأضاف أن الضابط تراجع إلى الخلف وأخرج سلاحه وتعثرت قدماه وأطلق ثلاث رصاصات أصابت احداها المسلح والثانية اطار سيارة للشرطة ولم يعرف مصير الرصاصة الثالثة.
وأعلن المسعفون مقتل الرجل على الفور.
ولم تكشف الشرطة عن هوية القتيل لكن صحيفة سانت لويس بوست دسباتش قالت إنه يدعى أنتونيو مارتن (18 عاما) ونقلت عن والدته أنه كان برفقة صديقته في الوقت الذي وقع فيه الحادث تقريبا.
ولم يذكر بلمار اسم الضابط الذي أعطي اجازة إدارية. وتلاحق الشرطة الرجل الثاني الذي شهد الواقعة.
وتقع بركلي على مقربة من ضاحية فيرجسون حيث قتل رجل الشرطة دارين ويلسون بالرصاص مايكل براون في أغسطس آب الماضي مما أطلق موجة انتقادات للطريقة التي تتعامل بها الشرطة ونظام العدالة الجنائية مع الأقليات العرقية.
وشارك نحو 200 شخص في مسيرة بمدينة نيويورك- أمس الثلاثاء- في تحد لدعوة رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو لوقف التظاهرات بعد مقتل اثنين من رجال الشرطة في سيارة دورية يوم السبت فيما بدا أنه هجوم انتقامي.
المصدر: رويترز