قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية ستذاع في وقت لاحق اليوم الأحد إنه لا يعتبر الهجوم الالكتروني على شركة سوني كورب الذي ألقي باللوم فيه على كوريا الشمالية عملا حربيا بل تخريبا الكترونيا.
ويبدو من تصريحات أوباما أن الولايات المتحدة تسعى للحد من غضبها تجاه الحادث.
ويبحث أوباما ومساعدوه الرد المناسب على الهجوم الذي دفع الشركة إلى الغاء عرض الفيلم الكوميدي (ذا انترفيو) الذي كانت تعتزم طرحه في دور السينما في عطلة عيد الميلاد.
وقال أوباما في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن التلفزيونية الأمريكية “لا.. لا أعتقد أنه عمل حربي. أعتقد أنه كان عملا من أعمال التخريب الالكتروني وكان مكلفا جدا.”
وأضاف في المقابلة التي سجلت يوم الجمعة “نتعامل معه بجدية شديدة وسنرد بشكل مناسب.”
وقالت كوريا الشمالية إن اتهام أمريكا لها ليس له أساس. وكان أوباما قد حمل بيونجيانج المسؤولية يوم الجمعة عن الهجوم الذي تسبب في أضرار كارثية لشركة سوني ودفعها إلى إلغاء عرض الفيلم الذي يروي قصة خيالية عن اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقال أوباما أيضا إن إدارته تبحث وضع كوريا الشمالية من جديد على قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب. ورفعت كوريا الشمالية من القائمة قبل ست سنوات.
وكان أوباما قال في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض يوم الجمعة إن سوني أخطأت بسحب الفيلم بعد الهجوم على شبكات الكمبيوتر الخاصة بها.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة مايكل لينتون قد قال ردا على ذلك إن سوني لم يكن أمامها من خيار سوى سحب الفيلم لأن دور السينما الرئيسية رفضت عرضه.
وقال أوباما في المقابلة مع سي.إن.إن إنه يتفهم الاعتبارات التي ساقتها سوني لكنه متمسك برأيه القائل إن الشركة أخطأت بسحب الفيلم. وقال “لو كانوا تحدثوا معي عن هذا القرار لربما كنت اتصلت بدور العرض والموزعين لأسأل عن الأمر.”
وقال الرئيس الأمريكي إن مبدأ مهما من مبادىء حرية التعبير في خطر.
وأضاف “لو وضعنا سابقة يستطيع فيها دكتاتور في دولة أخرى عبر الإنترنت تخريب عمل شركة توزيع أو منتجاتها فإننا نبدأ بذلك في فرض رقابة على أنفسنا وهذه مشكلة.”
ودعا أوباما الكونجرس الأمريكي إلى إصدار قانون لأمن الإنترنت.
المصدر: رويترز