حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في بداية جولته في دول غرب أفريقيا التي يفتك بسكانها فيروس الإيبولا المجتمعات المحلية على الالتزام بالقواعد الصحية وسط مؤشرات على أن طقوس الدفن التقليدية لا تزال تسهم في نشر العدوى.
ووصل بان إلى ليبيريا اليوم الجمعة في بداية جولة تستمر يومين لأربعة دول يجتاحها أسوأ تفش على الإطلاق للحمى النزفية الفتاكة تشمل أيضا سيراليون ومالي وغينيا.
وقال بان إن الجولة تهدف إلى ابراز جهود مكافحة الإيبولا وتوجيه الشكر لمئات المنظمات وآلاف العاملين في قطاع الصحة الذين شاركوا فيها.
وتابع “هدفنا هو أن نرى تشخيص وشفاء آخر حالة للمرض.”
وأضاف “نريد أن نقنع المجتمعات المحلية بأن هذه العملية مؤقتة وأننا نحترم تماما التقاليد الثقافية لكن في هذه الفترة من المهم التقيد بالبروتوكولات الصحية.”
وأسهمت تقاليد الدفن في دول غرب أفريقيا منها عادة تغسيل الجثة في نشر الحمى التي لا يعرف لها أي دواء شاف حتى الآن.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن عدد الوفيات جراء الوباء الذي بدأ قبل تسعة أشهر ارتفع إلى 6915 شخصا حتى 14 ديسمبر.
وتشهد سيراليون أسرع وتيرة لمعدلات العدوى حيث سجل فيها أكثر من نصف حالات الاصابة المؤكدة وهي 18603 حالات.
وينتشر الوباء بسرعة في العاصمة الساحلية فريتاون حيث يقول عمال الإغاثة أن جهود نشر الوعي العام عن المرض كانت بطيئة.
وأطلقت سيراليون هذا الأسبوع عملية لمكافحة ارتفاع حالات الاصابة في المنطقة الغربية لاحتواء تفشي الإيبولا سيقوم خلالها العاملون في القطاع الصحي بتفتيش المنازل في كل شارع بحثا عن المرضى.
في حين قالت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية الخيرية إنها افتتحت مركزين جديدين لعلاج المرض في سيراليون لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة في فريتاون وبلدة ماجبوراكا في وسط البلاد مما يرفع عدد مراكز المنظمة في البلاد إلى أربعة.
المصدر: رويترز