تواصل صحيفة القدس الفلسطينية بمتابعة التطورات المتلاحقة في قطاع غزة وكتبت تحت عنوان “العبث بمصير الشعب الفلسطيني ومستقبله مرفوض” ..
ارتفعت نغمة التصريحات الاسرائيلية الداعية الى تهجير طوعي وذاتي للشعب الفلسطيني من قطاع غزة الى دول عالمية وذلك في ضوء المداولات التي تناقش اليوم التالي للحرب على القطاع وخصوصا ما تقدم به وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن جفير اللذان قالا إن من مصلحة إسرائيل أن يهاجر عدد كبير من مواطني قطاع غزة إلى الخارج .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت متزامنة مع ما كشفت عنه القناة الثانية عشر من التليفزيون الإسرائيلي أنه تم تكليف رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير بالعمل من أجل تهجير الفلسطينيين من القطاع وأنه اجتمع سرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعسكر الوطني بيني جانتس لهذه الغاية ورغم نفي مصدر مقرب من بلير هذه الأخبار , إلا أن رد الرئاسة الفلسطينية كان حازما عندما أعلنت رفضها مثل هذه المحاولات المشبوهة من أجل تهجير مواطني قطاع غزة وذكرت الرئاسة أن هذا الأمر يعد “عملا مدانا ومرفوضا”.
ولفتت “القدس” إلى أن هذه المحاولة تهدف لأن يكون بلير هو الوسيط في ما يتعلّق بـ”الرغبات الإسرائيلية بشأن ’اليوم التالي كما أنه سيفحص مجدّدا إمكانية استقبال لاجئين من غزة في دول العالم”.
وتابعت الصحيفة أن المطلوب فلسطينيا نقل هذا الرفض على وجه السرعة وبشكل عاجل جدا إلى حكومة بريطانيا ومطالبتها بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله ومطالبة الأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
ونقت الصحيفة عن الرئاسة الفلسطينية قولها إن مشاركة بلير في تهجير الفلسطينيين من غزة، “تمثل تدخلا وعملا لا يخدم سوى مصالح إسرائيل، والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وحقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه” فان ذلك يبدو وكأن توني بلير سيقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أميركية (عام 1917)، والذي مهد الطريق لمأساة تاريخية للشعب الفلسطيني.
المصدر : صحيفة القدس الفلسطينية