ذكرت صحيفة /النهار/ اللبنانية أنه تم تحديد موعد مبدئي للحوار بين تيار”المستقبل” و”حزب الله” ى الفترة بين عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية .
وقالت الصحيفة إن الحوار سيفتح ثغرة في جدار الازمة السياسية في لبنان المتمثلة في الفراغ الرئاسي من جهة، كما سيشكل دفعا لاسترخاء يأمل منه طرفا الحوار أن ينزع فتيل التوتر المذهبي السني الشيعي .
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتزامن مع حركة لافتة على خط بيروت – الرياض التي يواصل رئيس حزب “القوات اللبنانية ” سمير جعجع زيارته لها منذ ايام، وكانت له لقاءات بارزة مع عدد من المسؤولين السعوديين الكبار ومع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.
و علمت “النهار” أن محادثات جعجع مع كبار المسؤولين السعوديين تركزت على موضوع رئاسة الجمهورية وارتباطه بالأوضاع العامة في المنطقة، لافتة إلى أن الشخصيات التي التقته مؤثرة في القرار السعودي.
على صعيد متصل .. ذكرت الصحيفة أن الديبلوماسية الفرنسية تقوم بوساطة إقليمية كجسر عبور لتفاهم سعودي – إيراني من اجل توفير الظروف المسهّلة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وذلك في موازاة دخول روسي على الخط تولاه نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف من خلال طهران خصوصاً.. إلا أن الأفضلية لدى المملكة وحتى لدى إيران تبقى لفرنسا التي تتحرك لحل عقدة الرئاسة اللبنانية بدفع سعودي وفاتيكاني أيضاً.
وأشارت الصحيفة إلى توجه قيادات تيار المستقبل أمس للسعودية للاجتماع مع سعد الحريري مع ترجيح توسع اللقاءات لتشمل أيضا رئيس حزب “القوات”، حيث ستتركز المشاورات التي سيجريها الوفد على ملف الحوار مع “حزب الله” والملف الرئاسي.
وعلمت “النهار”ان رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ شخصيات ان التطورات السياسية غير ناضجة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكنه يحاول تحضير الاجواء الداخلية حتى تتوفر التطورات الخارجية المواتية.
وفي هذا الاطار نقل عنه نواب خلال لقاء الاربعاء تأكيده ان اجتماع الحوار الاول بين “المستقبل” و”حزب الله” سينعقد بين الميلاد ورأس السنة في رعايته ومشاركته ويضم عن “المستقبل” نادر الحريري وعن “حزب الله” حسين الخليل.
أما جدول الاعمال فلن يشمل المحكمة الخاصة او عمل المقاومة لكنه سيشمل قانون الانتخابات النيابية والانتخابات الرئاسية من دون الخوض في الاسماء والاستقرار الامني والجيش وقضايا تشريعية وإجتماعية.
وأوضح بري انه تلقى من الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو معلومات تفيد انه بصدد القيام بجولة جديدة تشمل ايران والسعودية والفاتيكان.
وأفاد النواب اللبنانيون بأن لجنة التواصل الخاصة بقانون الانتخابات البرلمانية صارت في حكم الملغاة (بعد تعليق حزب القوات اللبنانية مشاركته فيها).
كما علمت “النهار” ان الاتصالات التي أجراها أخيراً البطريرك الماروني الكاردينال بشاره بطرس الراعي لم تؤد الى ترتيب لقاء رباعي ماروني (للقيادات السياسية للطائفة المارونية)، وأنه سيقوم بمحاولة جديدة بعيدة من الاضواء الاسبوع المقبل.
المصدر:أ ش أ