قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن الطفولة تحمل دلالات كثيره تتلخص في البراءة والمستقبل والرغبة في الحياة، ومن الطفولة تتوالد الحياة. وبقدر أن تكون تربية الطفولة وتنشئتها إنسانية بقدر النجاح في حياة يسودها السلام والتعايش وفى هذا السياق تهتم الدول كافة بأطفالها بتوفير كل أسباب الحياة الصحية والتعليمية السليمة لهم فالطفولة تعني الأسرة والأسرة تعني المجتمع. ولذلك أُنشئت المنظمات الدولية المختصة بالطفولة وحقوقها.
وأكدت الصحيفة أن هذه الدلالات غائبة عن الطفولة الفلسطينية التي تتعرض لحروب دائمة تتسبب في قتلها قبل أن تتنفس وتفتح عينيها على الحياة والاحتلال نقيض للطفولة، فكيف للاحتلال أن يعتقل الأطفال، حيث إن الصواريخ تقتل الطفولة النائمة أو تدوسها الدبابات.
وأشارت إلى أن الطفولة تحمل دلالات كثيره تتلخص في البراءة والمستقبل والرغبة في الحياة، ومن الطفولة تتوالد الحياة. وبقدر أن تكون تربية الطفولة وتنشئتها إنسانية بقدر النجاح في حياة يسودها السلام والتعايش. وفى هذا السياق تهتم الدول كافة بأطفالها بتوفير كل أسباب الحياة الصحية والتعليمية السليمة لهم. فالطفولة تعني الأسرة والأسرة تعني المجتمع. ولذلك أُنشئت المنظمات الدولية المختصة بالطفولة وحقوقها.
وأضافت الصحيفة أن الأطفال هم الضحية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف طفل، إضافة إلى الأطفال الذين باتوا معوقين، فقدوا أياديهم أو أرجلهم. أطفال حرموا من الأب والأم والأخ والأخت والأسرة ففقدوا معنى الحياة، فقدوا البيت والمدرسة والأسّرة وحتى الألعاب.
وقالت الصحيفة أن هذه الحرب على الطفولة صادفت مع احتفال العالم باليوم العالمى للطفولة في 21من شهر نوفمبر ففيما يحتفل أطفال العالم مع أسرهم وأصدقائهم فإن أطفال غزة يعيشون جحيم الحرب ومأسيها أو حرموا من الحياة، أو يعيشون في خوف من الحرب والفقر وبرد الشتاء القارص.
ولعل المفارقة أن احتفال العالم هذا العام بيوم الطفولة جاء تحت شعار «لكل طفل كل الحقوق»، إلا الطفل الفلسطيني المحروم من الحد الأدنى من هذه الحقوق بسبب معايير الإزدواجية والإنحياز الغربي.
لقد أكدت الأمم المتحده أن ما قتل خلال شهر واحد من الحرب على غزه يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعاً مسلحاً حول العالم خلال 4 سنوات.
كما أشارت أيضاً مؤسسات حقوقية إلى قتل طفل فلسطيني كل سبع دقائق. فيما قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إن غزة تحولت إلى «مقبرة للأطفال» وهذه الحرب زادت من المعاناة الطويلة التي يعيشها الطفل الفلسطيني، فقبلها عاش جيل من الأطفال أكثر من خمسة حروب راح ضحيتها آلاف الأطفال وهذا الجيل من الأطفال ولد في حرب هم ضحاياها.
واختتمت الصحيفة بقولها لا تنشئوا جيلاً من الأطفال يعيش على الكراهية والحقد ربوا جيلاً يحب السلام.