استدل الستار على اليوم الأول للانتخابات الرئاسية 2024 في تمام الساعة التاسعة مساء وسط مشاركة كبيرة من مختلف الشرائح العمرية ممن لهم حق التصويت وشهدت غالبية لجان الاقتراع في حلوان والتبين و15 مايو وحدائق حلوان والمعصرة زخما كبيرا من جانب المواطنين للتصويت استمر حتى ساعات المساء وقبيل إغلاق اللجان أبوابها.
وشهدت الساعات الأخيرة للتصويت في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية حضور كبيرا خاصة عقب انتهاء ساعات العمل الرسمية، كما تواجدت الكثير من الأسر المصرية بكامل أفرادها للتصويت في مشهد بديع يعكس ويبرهن على مدى وعي المصريين بأهمية هذا الاستحقاق الدستوري الهام في مرحلة مفصلية وفارقة في تاريخ الوطن وسط تحديات داخلية وخارجية تستدعي التكاتف ورص الصفوف.
وبعثت تلك المشاركة الكبيرة للمصريين في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في يومها الأول برسالة واضحة للعالم بأمن واستقرار الدولة المصرية والحرص على استمرار مسيرة البناء والتنمية والأمن والأمان والانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
وشهدت مختلف لجان الاقتراع اليوم قصصا ومشاهد إنسانية رائعة من جانب رجال الشرطة لتيسير عملية الاقتراع لجميع الناخبين والناخبات خاصة النساء والرجال كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في مشهد رائع ومنظومة عمل متكاملة من جميع الجهات المعنية لتسهيل وتيسير عملية الاقتراع في هذا العرس الديمقراطي الفريد .
كما شهدت الكثير من لجان الاقتراع توافد أعداد كبيرة من النساء والرجال من كبار السن ممن يتحركون بصعوبة بالغة ورغم ذلك حرصوا على الحضور وتلبية نداء الوطن في مشاهد تعكس الحس الوطني العالي وتحمل كبير للمسؤولية، لانتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة الوطن نحو البناء والتنمية والاستقرار والتقدم والازدهار لتتبوأ مصر مكانتها اللائقة بين الأمم.
وتأتي الانتخابات الرئاسية في ظل تحديات محلية وإقليمية تتطلب توحيد الجبهة الداخلية المصرية والتفاف المصريين خلف دولتهم، والمشاركة الايجابية لاختيار رئيس مصر القادم،لقيادة الوطن خلال ست سنوات قادمة وهو ما عكسه الإقبال الكبير للناخبين للمواطنين من الشباب والكبار ،والسيدات اللاتي تصدرن مشهد اليوم الأول من الانتخابات بحضور لافت لا تخطئه العين للادلاء بأصواتهن في لجان التصويت المختلفة في حلوان وحدائق حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو فور فتح لجان الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في التاسعة صباحا وحتى اغلاق اللجان في التاسعة مساء.
وتجري عملية التصويت من جانب الناخبين في مختلف لجان الاقتراع ما بين مدارس ومراكز شباب وسط إشراف قضائي كامل وتدابير أمنية للحفاظ على سير عملية التصويت بانتظام وتيسير كافة السبل أمام الناخب للإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية ، وممارسة حقه الدستوري بسهولة ويسر وحرية تامة، والحرص على خروج المشهد الانتخابي بشكل حضاري ليكون نموذجا يحتذى به في العمل الديمقراطي في التصويت،وأجواء شفافة ونزيهة وفق المعايير الدولية.
ووفرت الهيئة الوطنية للانتخابات كافة سبل التيسير لكبار السن والناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال عملية التصويت، وسط حرص على عدم تكبيدهم أي مشقة أو عناء، كما تم وضع إرشادات مكتوبة في كافة لجان الاقتراع لذوي الإعاقة السمعية لتسهيل عملية الاقتراع عليهم، كما أنها اعتمدت بطاقات التصويت بطريقة “برايل” للتسهيل على الناخبين المكفوفين.
وكان لافتا في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية تدفق أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية والوقوف في طوابير طويلة أمام مقار اللجان الانتخابية قبل الفتح الرسمي لمقار اللجان بأكثر من ساعة ، كما شهدت المناطق المحيطة بالمقار الانتخابية مسيرات في حب الوطن وسط الأغاني الوطنية ورفع علم مصر، كما كانت حملات الخدمات الصحية حاضرة بقوة في محيط اللجان لتقديم الرعاية الصحية العاجلة خاصة لكبار السن إذا اقتضت الحاجة.
وتتواصل عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 اليوم الاثنين و غدا الثلاثاء لانتخاب رئيس لجمهورية مصر العربية لست سنوات قادمة،وتضم قائمة المرشحين كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي “رمز النجمة” ، والمرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصرى الديمقراطى “رمز الشمس”، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد “رمز النخلة”، والمرشح الرئاسي حازم عمر “رمز السلم”.
وتُجرى الانتخابات الرئاسية في ظل اهتمام إعلامي كبير؛ حيث حصل 528 صحفيا وإعلاميا دوليا ما بين زائر ومقيم، على تصاريح من الهيئة الوطنية للانتخابات تمكنهم من متابعة مجريات العملية الانتخابية، فضلا عن اعتماد الهيئة لـ 115 وكالة أنباء وصحف وشبكات تلفزيونية إخبارية عربية وإقليمية ودولية لأعمال التغطية الإخبارية للانتخابات.
كما أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات تصاريح متابعة إعلامية لـ 4218 صحفيا وإعلاميا يمثلون 70 وسيلة إعلامية وصحفية محلية، بالإضافة إلى إصدار تصاريح لـ 67 دبلوماسيا أجنبيا تمكنهم من المتابعة ويمثلون 24 بعثة دبلوماسية في القاهرة وذلك بعد أن تقدموا بطلب للهيئة في هذا الشأن، وأيضا متابعة من جانب المجتمع المدني والمنظمات الدولية والإقليمية في مشهد يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر عربيا وإقليميًا ودوليًا.
المصدر : أ ش أ