دعت وزيرة الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، لجان المجلس لإقامة فعاليات ثقافية للتضامن مع القضية الفلسطينية، على أن تنطلق اليوم الساعة 6 مساءً بمائدة مستديرة بعنوان “فلسطين في القلب”، بمشاركة نخبة من مقرري لجان المجلس.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة مع مقرري لجان المجلس بمستهل أعمال الدورة الحالية للجان المجلس بتشكيله الجديد؛ لبحث عدد من الرؤى والخطط المقترحة لعمل اللجان خلال الفترة القادمة، وذلك بحضور الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس.
وأكدت الوزيرة – خلال الاجتماع الذي بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على شهداء غزة – ثقتها بأن جميع الحضور لديهم نفس الرغبة في التعبير عن مدى تضامن الشعب المصري بكل قطاعاته مع القضية الفلسطينية، موجهة بتسليط الضوء على مدى الترابط والتآخي والدعم المصري المطلق للقضية الفلسطينية سواء على المستوى الشعبي أو السياسي.
وقالت “يقع على عاتق اللجان الجديدة مسئولية كبيرة في ظل الأوضاع الإقليمية، والتي تلقي بتأثير مباشر على الشأن المصري بشكل عام، وعلى العمل الثقافي بشكل خاص باعتباره القوة الناعمة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء وتشكيل وعي المواطن، وتحصينه من الأفكار الهدامة والمتطرفة وتزييف الوعي، وفي ترسيخ القيم الإيجابية”.
وأضافت أن دور المجلس الأعلى للثقافة هو رسم الخطط ووضع الآليات المطلوبة؛ لتنفيذ استراتيجية العمل الثقافي، والتي تحددت محاورها الرئيسة ضمن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، موجهة شكرها للجان المجلس خلال الدورة المنقضية على ما بذلوه من جهد، وحثت أعضاء اللجان الجُدد على استكمال ما بناه السابقون.
كما دعت إلى تنفيذ مختلف الأفكار البناءة التي تطرحها لجان المجلس في التخصصات المتنوعة، بما يخدم تطوير العمل بالمجلس الأعلى للثقافة، والتي تخدم تفعيل مستهدفات الدولة لبناء الإنسان، كما وجهت بفتح المجال لكل المتخصصين خارج لجان المجلس للمشاركة في تحقيق هذه السياسات.
وأضافت أن مصر تضم الآلاف من الباحثين والمفكرين والمبدعين في كل مجال من المجالات الثقافية، مؤكدة أهمية التكامل والتشابك بين اللجان، مُعربة عن ثقتها بأن المجلس الأعلى للثقافة سيسهل مهمة التكامل بين اللجان، وقطاعات وزارة الثقافة، وكذلك مع المؤسسات الرسمية خارج إطار الوزارة.
وشهدت الجلسة عددًا من المقترحات والأطروحات لمقرري اللجان إزاء طبيعة عمل اللجان ودورها في الأنشطة الثقافية، حيث اتفق الجميع على أهمية تطوير العمل الثقافي وتطويعه بما يخدم تأصيل الدور الريادي لمصر إقليميًا ودُوليًا، فضلًأ عن تفعيل مستهدفات الدولة في بناء الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة بمختلف المجالات.
المصدر : أ ش أ
