في الضاحية الغربية للعاصمة التونسية، تتجسد صرخة فنية رسمها شباب منطقة الزّهروني على جدران شوارع حيّهم، رفضا للحرب المتواصلة التي تشنّها إسرائيل على غزة منذ 51 يوما.
وعلى طول 25 مترا، رسم شباب المنطقة جدارية ضخمة على جدران مدرسة ابتدائية باستخدام فن “الجرافيتي”، تحاكي صورها مأساة الفلسطينيين، وتجسّد يوميات الحرب الطاحنة، وتوثق رحلة استرجاع الأرض، وتحتفي هذه الجدارية برموز “المقاومة الفلسطينية والعربية”.
وفتحت هذه الجداريات شهية المارّة وسائقي السيارات ممن استوقفهم الصوت الصادح الذي صرخت به جدران الزهروني، ليذكرهم بقصص الآلاف من الفلسطينيين ممن قضوا نحبهم في الحرب على غزة.
ويبلغ ارتفاع الجدارية 3 أمتار وهي تحاكي الواقع الفلسطيني المرّ، وتمثل رسالة تضامن ومؤازرة لأهالي غزة الذين يعانون ويلات الحرب.
ووثق الرسامون بألوانهم صورا لشخصيات فلسطينية، تمثّل رموزا للمقاومة والدفاع عن الأرض المسلوبة. كما تؤرخ الجدارية لعدد من الرموز العربية، التي عُرفت بتاريخها النضالي وبمقاومتها للاحتلال وبمساندتها اللامشروطة للقضية الفلسطينية.
المصدر : وكالات