رغم أنهما لم يعلنا ترشحهما لرئاسة الولايات المتحدة بعد، إلا أن أجواء الانتخابات الرئاسية والتى ستجرى العام بعد القادم تلوح فى الأجواء، ويبدو أن كل منهما ينتظر أن يطلق غيره طلقة البداية، عن جيب بوش وهيلارى كلينتون نتحدث.
اسمه جيب.. الشقيق الأصغر لدبليو بوش.. حكم فلوريدا لولايتين ينافسه فى «الجمهورى» راند بول.. ويسابقه على الرئاسة هيلاري كلينتون
هما مرشحان فوق العادة للحزبين الأكبر فى أمريكا، بوش “الجمهورى” وكلينتون “الديمقراطى”.
وفيما تعتبر وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الأمريكية الأولى، هيلارى كلينتون، والتى شغلت أيضًا مقعدًا فى مجلس الشيوخ الأمريكى، مرشحة رئيسية للترشح عن الحزب الديمقراطى لتكون خليفة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومن ثم تعود إلى البيت الأبيض هذه المرة كرئيسة وليست سيدة أولى، يستعد شخص آخر يأتى من عائلة بوش لتتنامى أنباء ترشحه عن الحزب الجمهورى.
اسمه، جون إليس جيب بوش، مولود فى 11 فبراير 1953، شغل منصب حاكم ولاية فلوريدا فى الفترة من 1999 وحتى 2007، وهو شخصية بارزة فى عائلة بوش، فهو الابن الثانى للرئيس السابق جورج بوش الأب، والسيدة الأولى السابقة باربرا بوش، والأخ الأصغر للرئيس السابق جورج دبليو بوش، ويأتى من بعده بالترتيب نيل بوش، فبوش مارفن، ثم دوروثى بوش كوتش.
تخرج جيب من جامعة تكساس، وتحول من كنيسة الأسقفية إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية سنة 1995 مع زوجته، التى كانت خادمة فى بيت العائلة، وتزوجها بعد استلام منصبه كحاكم ولاية.
فاز بوش على منافسه الديمقراطى الفتنانت ماكاى فى عام 1998، بنسبة تزيد على “55.3٪” ليصبح حاكم ولاية فلوريدا، فى الوقت نفسه الذى كان أخوه جورج دبليو بوش قد حقق انتصارًا لإعادة انتخابه لولاية ثانية حاكمًا لولاية تكساس، فأصبح الشقيقان أول حكامين لولايتين مختلفتين.
وجيب بوش هو أول حاكم جمهورى من ولاية فلوريدا يتم انتخابه لولايتين متتاليتين مدة كل منهما أربع سنوات.
الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش بـ50% فرص ترشح شقيقه جيب لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وقال جورج بوش فى حديث لشبكة “سى. بى. اس” إن حاكم فلوريدا السابق البالغ الحادية والستين “فى صراع نفسى” بشأن خوض السباق إلى البيت الأبيض، مضيفًا: “نحن مقربون جدًا من بعضنا البعض، لكنه لن يأتى إلىّ ليسألنى عن القرار الذى يجب أن يتخذه”، مؤكدًا أنه يدرك عاقبة هذا القرار على العائلة، فقد رأى والده وشقيقه فى الرئاسة.
فيما قال أيضًا لمقابلة مع شبكة “سى. إن. إن” الأمريكية، إنه فى حال ترشح أخيه للرئاسة فى مواجهة هيلارى كلينتون، فإنه حتمًا سيهزمها، مضيفا: “هو يعرف جيدًا أنى أرغب برؤيته مرشحًا للانتخابات، أشجعه على ذلك، وأعتقد أنه سيكون رئيسًا رائعًا”.
ولفت بوش الابن “الأول” إلى أن شقيقه جيب لا يخشى الفشل ولا يهاب النجاح، وأحد أسباب ذلك هو أنه كان حاكمًا ممتازًا لولاية فلوريدا، مشيرًا إلى أن أحد الاعتبارات الأساسية فى مسألة ترشحه هى العائلة، مؤكدًا: “هو يعرف ما يعنى أن تكون نجل رئيس، هو يعرف ما معنى أن تكون شقيق رئيس أيضا”.
وما يؤكد أيضًا أن قرار ترشح جيب بوش، الذى أعلن أنه سيتخذه فى الأيام القليلة المقبلة، هو تصريح نجله جورج بريسكوت بوش، الذى انتخب لمنصب مسؤولية فى تكساس، عن أنه يرجح ترشح والده للرئاسة، بينما أعربت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عن تأييدها المطلق خوض جيب الانتخابات، وأشارت رايس، التى لها تاريخ طويل مع عائلة بوش، إلى أن جيب سيدعم فكرة المشاركة بين كل الأمريكيين، وهو أمر حيوى بالنسبة للولايات المتحدة.
جيب بوش حدد مبكرًا المبادئ التى سيقوم عليها ترشيحه فى حال قرر التقدم، وهى رؤية “متفائلة” للسياسة تتعارض مع النهج حزبه، حيث أوضح خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الـ25 لبدء ولاية والده، أنه فى حال انطلق فى السباق إلى الرئاسية فسوف يبقى بمنأى عن “المعارك القذرة”.
وقال: “الحملات الانتخابية ينبغى أن تركز على الاستماع والتعلم وسبل التقدم”، كما انتقد الالتزام الأيديولوجى والتشدد اللذين يطبعان سياسة حركة حزب “الشاى” المحافظة المتطرفة، معتبرًا أن المرشح الجمهورى ينبغى أن يبنى نهجه على “العزم على الفوز بانتخابات وليس على تسجيل نقاط أيديولوجية.
وخلافًا للموقف الجمهورى الحالى، يطالب جيب بوش بإصلاح كامل لنظام الهجرة من أجل تشريع وضع ملايين المهاجرين غير الشرعيين المقيمين فى الولايات المتحدة، قائلًا: “هم خالفوا القانون لكن هذه ليست جريمة بل فعل حب”، مؤكدًا أن هؤلاء المهاجرين دخلوا إلى الولايات المتحدة لمساعدة عائلاتهم، ويسعى بوش “الثانى” من خلال تقديم نفسه على أنه وسطى منطقى، إلى بناء صورة شخصية جامعة، محركًا من أجل ذلك شبكته السياسية الواسعة ومجموعة الداعمين له الكثر فى الطبقة السياسية.
بالتأكيد مسألة ترشح جيب بوش خاضعة لانتخابات الحزب الجمهورى الداخلية، حيث من المؤكد أن يترشح معه عن الحزب، الذى يرجح فوزه بالانتخابات الأمريكية القادمة، كل من كريس كريستى، حاكم ولاية نيوجيرسى، وسيناتور كنتاكى راند بول، وبالمناسبة هو الأوفر حظًا من السابقين، حتى من جيب بوش.
المصدر: وكالات