تحتضن مكتبة الإسكندرية، في الخامسة من مساء اليوم الإثنين، أمسية ثقافية فنية بعنوان “أثر الفنون التراثية المصرية على الفن التشكيلي في مصر والعالم”.
وتعقد أمسية “أثر الفنون التراثية المصرية على الفن التشكيلي في مصر والعالم”، في قاعة المحاضرات التابعة لـ مكتبة الإسكندرية، وضمن سلسلة محاضرات “محطات من التراث المصري”، والتي تنظمها مكتبة الإسكندرية، وتحاضر فيها كلًا من: الفنانة دكتورة أمل نصر، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة الإسكندرية، والفنانة دكتورة نشوي محمد حسن، أستاذ التصميمات المساعد بكلية التربية النوعية في جامعة الإسكندرية.
وعن اللقاء وأهميته، قالت دكتورة أمل نصر لـ”الدستور”: “مهما تكن الدعاوى التي قد يزعمها الفنان المبدع حول تفرده في والإبداع واستقلاله في النظر والفكر فإن هذه الدعاوى لا تقوم في الأغلب على أساس؛ لأن إسهام الفنان يجب أن يجد له مكانًا بالضرورة داخل (نسق منظم) ومتكامل، وإنه فى الوقت الذى يعتقد فيه الفنان أنه يعبر عن نفسه بطريقة تلقائية، وأنه يبدع ابداعًا أصيلًا تمامًا فإن إنتاجه هو فى حقيقة الأمرنوع من الاستجابة لكل ما قدمه غيره من الفنانين المبدعين الذين عاشوا فى الماضى”.
وأوضحت “نصر”: وسواء أكان الفنان يدرك ذلك أم لا يدرك فالمهم أن المرء لايسير وحده أبدًا على درب الإبداع ، والفن الحديث لا يقطع مسار التراث بقدر ما يوسع نطاقًا وعينًا بمدى عمقه ومرونته، فالتراث عنصر فاعل فى تكوين المبدع، والجدل الدائر دائمًا بين التراث وبين المبدع يتولد عنه نتاج جديد، ما يلبث أن يصبح تراثًا، وهكذا فى حركة متصلة.
في سياق متصل، تشهد مكتبة الفنون والوسائط المتعددة (B3)، قاعة العرض الجماعي الأول في مكتبة الإسكندرية، في الواحدة ظهر اليوم أيضًا، عرض عن الفنان التشكيلي العالمي فان جوخ، وذلك في إطار سلسلة فعاليات “حياة وأعمال الفنانين التشكيليين”.
تهدف هذه العروض التقديمية، التي تنظمها مكتبة الإسكندرية، إلى نشر المعرفة بصورة مبسطة عن الفنانين وأعمالهم ومساعدة الجمهور العام من أجل تحسين معرفتهم بالفنون الجميلة ليتمكنوا من تذوق الفن بصورة أفضل، وتهدف أيضًا تلك العروض إلى تعريف الجمهور بمقتنيات مكتبة الفنون والوسائط المتعددة.
وفي نفس التوقيت ــ الواحدة ظهر اليوم ــ تعقد بمكتبة الإسكندرية أيضًا، ندوة جديدة من ندوات محاضرات التوعية المعلوماتية، وندوة اليوم تقام تحت عنوان “الإعداد الببليوجرافي والاستشهاد المرجعي”.
المصدر: وكالات
