في اليوم الـ 21 من الحرب العنيفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، تتواصل عمليات النزوح في القطاع المكتظ بالسكان هربا من القصف الإسرائيلي.
فقد نزح ما يقارب 70 بالمئة من سكان القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة، وفق ما كشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف. وأوضح أن “مليون و400 ألف مواطن في غزة نزحوا إلى مراكز إيواء”، وهم موزعون على 223 مركز إيواء، بينها مستشفيات ومدارس وكنائس ومراكز رعاية صحية.
بدوره أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا” أن أكثر من مليون نزحوا، معتبرا أن المجتمع الدولي أدار ظهره لغزة.
إلا أن النازحين إلى مراكز الإيواء يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، في ظل قطع إسرائيل منذ بداية الحرب إمدادات الكهرباء والماء والوقود والعلاج.
أمام هذا المشهد، بدأ يسود القلق من انتشار الأوبئة بين النازحين , لاسيما بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مراكز الرعاية الأولية سجلت أمراضا وبائية جلها في صفوف الأطفال, وحذرت من “موجة وبائية كبيرة قد تجتاح غزة، ولا يمكن السيطرة عليها، بسبب البيئة غير الصحية “.
من جهته، أكد متحدث وزارة الصحة بغزة الطبيب أشرف القدرة أن أكثر من 50 ألف نازح في مجمع الشفاء الطبي وحده بمدينة غزة، وعشرات الآلاف في مختلف المستشفيات في القطاع كما تؤوي المدارس أيضا آلافاً من النازحين”، مشددا على أن “هذا كله أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية”.
تأتي تلك المخاوف فيما لا تزال شاحنات المساعدات التي تدخل غزة شحيحة جدا مقارنة مع حاجات السكان في تلك المنطقة المكتظة بالسكان.
المصدر : وكالات