أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإسبانية، تقدّم حزب الشعب اليميني في الانتخابات، بعد حصوله على 35% تقريبًا من الأصوات.
وبناء على ذلك، قد يتمكن حزب الشعب من تشكيل الحكومة في حال وصوله لتحالف مع حزب “فوكس” اليميني المتطرف، ما يمنحه الأكثرية في البرلمان.
وقد أدلى الإسبان بأصواتهم اليوم الأحد في انتخابات تشريعية مبكرة يبدو اليمين صاحب الأفضلية فيها ، ويمكن أيضًا أن تعيد اليمين المتطرف للسلطة لأول مرة منذ انتهاء ديكتاتورية فرانكو.
وبعد الإدلاء بصوته في وسط مدريد، صرّح زعيم الحزب الشعبي (يمين) ألبرتو نونيز فيغو الذي قد يخلف رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز وفق استطلاعات الرأي، للصحافة أنه يأمل أن تبدأ إسبانيا “حقبة جديدة”.
ومن بين المرشحين الأربعة الرئيسيين كان سانشيز أوّل من اقترع، وقال للصحافيين إن هذه الانتخابات “مهمة جدًا للعالم ولأوروبا”.
في مؤشر إلى أهمية الانتخابات ، بلغت نسبة الاقتراع في الانتخابات الإسبانية 53.12% عند الساعة 6:33 بالتوقيت المحلي، بنسبة أقل بـ3.73 نقطة مقارنة بمجمل النسبة في انتخابات عام 2019.
وهو رقم لا يشمل 2,47 مليون ناخب من أصل 37,5 مليونًا صوتوا بواسطة البريد، وهو رقم قياسي بسبب إجراء الانتخابات لأول مرة في منتصف الصيف.
ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024، سيشكل فوز اليمين في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية.
يذكر أن إسبانيا تتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي كان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يأمل في استخدامها لعرض التقدم الذي حققته حكومته.
قد تؤدي هزيمة سانشيز في الانتخابات إلى تولي حزب الشعب زمام رئاسة الاتحاد الأوروبي.