أعلنت الأمانة العامة لـ “جائزة عيسى لخدمة الإنسانية” في مملكة البحرين، مساء اليوم السبت، عن فتح باب الترشح لنيل الجائزة في دورتها السادسة (2023 – 2024).. موضحة أن آخر موعد لتسلم الأعمال المرشحة للجائزة العالمية هو نهاية شهر يناير 2024.
وقال الأمين العام للجائزة، علي عبدالله خليفة، في تصريحات صحفية، إن الجائزة جاءت لتعكس تفرد مملكة البحرين في تبني المبادرات العالمية الرائدة، وتكريم وتحفيز العمل الإنساني.
وأوضح أن الجائزة تعد الأولى من نوعها كجائزة عربية عالمية تسهم في خدمة الإنسانية، وتحظى بالزخم والإشادة الدولية، الأمر الذي أكسبها قيمة معنوية كبيرة، وجعلها موضع اهتمام أصحاب المساعي الإنسانية الفريدة في العالم.
وقال خليفة :” تسعى الجائزة لتقدير الجهود الساعية لخدمة البشرية، دون وضع اعتبار للعقيدة أو القرب الجغرافي أو القومي، لتغدو حافزا لكل إنسان يسعى لخدمة الإنسان، ويعمل على تخفيف معاناة المحتاج أينما كان”.
وفيما يتعلق بشروط الترشح، أوضح أنه يحق الترشح لهذه الجائزة من قبل الأفراد والمؤسسات، ومراكز البحث العلمي، وأصحاب المشاريع والمبادرات الإنسانية من أي مكان، شريطة أن يشمل العمل الإنساني أكبر قطاع ممكن من البشر، دون تمييز من أي نوع، وأن يكون العمل غير سياسي وغير ربحي.
وأشار إلى أن الجائزة تمنح كل سنتين في مجالات عدة، من ضمنها: الإغاثة والتصدي للكوارث، والتعليم، وخدمة المجتمع، والحوار بين الحضارات، وتعزيز التسامح الإنساني، ونشر السلم الاجتماعي، والتحضر المدني، والعناية بالبيئة والتغير المناخي، والإنجاز العلمي، والتخفيف من وطأة الفقر والعوز، ويمكن الترشح للجائزة في أي مجال آخر من مجالات الخدمة الإنسانية.
وأضاف أن لجنة تحكيم مختارة من مختلف قارات العالم، وتجمع بين ذوي الخبرة والاختصاص والحكمة، وتتولى تقييم أعمال المرشحين، ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقدير ملكية، وميدالية من الذهب الخالص، ومبلغًا ماليًا قدره مليون دولار أمريكي، يسلم في احتفالية كبرى بمملكة البحرين سوف تقام في يونيو 2025.
وتحمل “جائزة عيسى لخدمة الإنسانية” اسم أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ، تخليدا لذكراه واحتفاء بمواقفه وأعماله الإنسانية وتقديرا لمكانته وللدور التاريخي الرائد الذي اضطلع به خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 1961 وحتى عام 1999، وشهدت استكمال البحرين لاستقلالها السياسي وتحولها إلى دولة حديثة ذات اقتصاد قوي ومتنوع.
وتنفرد الجائزة التي أطلقتها مملكة البحرين بمرسوم ملكي في عام 2009 بتنوع الفائزين ما بين أفراد ومؤسسات عالمية مشهود لها بالعمل في مجال الإغاثة ودعم أصحاب الحاجات الإنسانية من المرضى والفقراء.
وضمت قائمة الفائزين بـ “جائزة عيسى لخدمة الانسانية” في دوراتها الخمس السابقة على التوالي كلا من الدكتورة الماليزية جميلة محمود عن جهودها في الإغاثة من الكوارث، والبروفيسور الهندي آشيوتا سامانتا في الإغاثة والرعاية الاجتماعية، ومستشفى سرطان الأطفال- مصر لجهوده المتميزة في الانتصار على المرض، ومؤسسة إدهي الخيرية بباكستان لجهودها في الإغاثة من الفقر والعوز، وأخيرا طبيب العيون النيبالي الدكتور سندوك رويت الذي فاز بالجائزة في دورتها الخامسة وتم تكريمه في احتفالية ملكية كبري في فبراير االماضي.
المصدر : أ ش أ