قالت صحيفة الإندبندنت في مقال لها بعنوان “فاجنر ستستمر في أنشطتها إذا لم يتحرك الغرب الآن”.
وقالت الصحيفة انه إذا كان هناك درس واحد يمكن تعلمه من تداعيات التمرد من قبل رئيس مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين، فهو أنه بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمكن الاستغناء عن الجميع باستثناء الأوزة التي تبيض ذهباً.
وتقول الصحيفة إنه على مدار العقد الماضي كان بريغوزين يمثل الأمر ذاته بالنسبة للكرملين، حيث يقدم معدات عسكرية روسية الصنع في جميع أنحاء العالم مقابل الذهب والماس والسلع الثمينة الأخرى.
وتقول الصحيفة إن تمرد بريجوجين لا يزال يثير القلاقل وسط الرتب العليا في سلك الضباط الروس، حيث تم طرد إيفان بوبوف، الذي أعرب عن انتقاد استراتيجية الكرملين الحربية، كما أن الجنرال سيرجي سوروفيكين، الموالي لفاغنر منذ فترة طويلة ، في “عطلة” تحت الإقامة الجبرية.
وتقول الصحيفة إن بريجوجين نفسه لم تعد لديه إمكانية الحصول إلى العقود المربحة لكنه ظل سالمًا بشكل محير. وتستشهد بقول ريتشارد مور، رئيس جهاز الاستخبارات في بريطانيا إن بريجوجين “بدأ كخائن عند الإفطار، وقد تم العفو عنه بالعشاء وبعد يومين تمت دعوته لتناول الشاي”.
وتقول الصحيفة إن ما يجب أن تدركه الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو هو أن روسيا ملتزمة بسياستها في تصدير القوة العسكرية للتأجيربغض النظر عن هوية الرئيس أو من يقود وزارة الدفاع أو من يدير قواتها شبه العسكرية غير النظامية. لمكافحة هذا، سيحتاج الغرب إلى التحرك بشكل أسرع لرسم خرائط للهياكل التنظيمية لجماعة فاغنر للمرتزقة وتعلم تتبع شبكتها الواسعة من القادة والوسطاء والمتعاونين الماليين.
المصدر: وكالات