صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الجمعة أن بلاده تريد حصة من مخزونات الطاقة في عرض البحر في قبرص، وقد أثارت هذه المسألة توترًا مع نيقوسيا واليونان.
وقال داود أوغلو خلال زيارة تستمر يومين إلى أثينا لبناء الثقة مع نظيره اليوناني أنطونيس ساماراس “فلنقم باستغلال هذه الثروة معًا”. وأضاف “يمكن ربط مخزون الغاز الطبيعي باليونان عبر تركيا”.
ويقدر احتياطي الغاز الطبيعي بما بين 102 و170 مليار متر مكعب في منطقة في شرق المتوسط تعتبرها قبرص المدعومة من اليونان، منطقتها الاقتصادية الحصرية.
ولا تعترف أنقرة بهذه المنطقة، وقد أرسلت مؤخرًا سفينة لرصد الزلازل لإجراء عمليات مسح في المنطقة للنفط والغاز حتى نهاية الشهر الجاري، مثيرة استياء أثينا ونيقوسيا.
ووصفت اليونان تحركات تركيا “بالانتهاك الفاضح” لسيادة قبرص.
وأكد داود أوغلو الذي يزور أثينا يرافقه تسعة وزراء أنه يريد “إرساء أسس صداقة وتعاون” في العلاقات الإقليمية. وقال “لا نريد توترًا في إيجة أو في شرق المتوسط”. وأضاف “ثمة عدد من الوزراء الأتراك هنا أكثر مما تركت في أنقرة”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أعرب في مقابلة مع صحيفة يونانية الجمعة عن ثقته في التوصل مع أثينا إلى حل لانقطاع المفاوضات لإعادة توحيد قبرص، لكنه بقي على موقفه حول استكشاف الغاز في المنطقة.
وأكد شاوش أوغلو في المقابلة مع صحيفة كاثيميريني في ما يتعلق بالخلاف على استكشاف موارد الغاز القبرصية “إنها مسألة نناقشها وسنجد حلها معًا. أنا واثق أننا سنفعل ذلك أنا متفائل بخصوص استئناف المحادثات”.
غير أنه كرر تأكيد موقفه من استكشاف بلاده لموارد الطاقة مقابل سواحل الجزيرة المتوسطية والذي أدى إلى تعليق مفاوضات إعادة توحيدها.
وقال “عندما تتوقف المبادرات الأحادية الطرف بخصوص التنقيب، سنسحب (سفينة) برباروس” التركية لسبر الأعماق التي أدى دخولها في منتصف أكتوبر إلى المنطقة الاقتصادية الحصرية القبرصية إلى الخلاف الأخير”.
وقال وزير الخارجية اليوناني إيفانغيلوس فينيتسيلوس لوكالة الأنباء اليونانية إن داود أوغلو بحث مع ساماراس في ترسيم الحدود في إيجة وشرق المتوسط.