يستعد جيشا الصين وروسيا لمناورات عسكرية مشتركة، في بحر اليابان، ما يزيد توتر أجواء شرق آسيا مع أنباء عن خطط خصوم البلدين للتصدي العسكري لهما في ملفي أوكرانيا وتايوان.
وأعلنت تايوان أنها ستبيع للولايات المتحدة صواريخ أرض- جو لتمدّ بها أوكرانيا.
وحسب صحيفة “تشاينا تايمز” التايوانية، فإن الصواريخ من طراز “إم أي إم 23 هوك”، وهي صواريخ خرجت من الخدمة في تايوان.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت أمس السبت، أنها ستجري مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا، باسم تدريب “الشمال – التفاعل 2023” في بحر اليابان .
تأتي المناورات وفق خطة تعاون سنوية بين جيشي الصين وروسيا ومن المقرر أن يرسل الجيش الروسي قوات بحرية وجوية عالية المستوى.
وستجرى المناورات في بحر اليابان تحديدًا المنطقة الوسطى، وهدفها الحفاظ على أمن الممرات، وتحسين التعاون الصيني الروسي ، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
لم يتضح توقيت المناورات، وإن نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية أنها ستكون “في المستقبل القريب”.
خطة يابانية – أمريكية
في تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، وضع الجيشان الأميركي والياباني خطة منذ نحو عام بشأن التصدي لغزو صيني محتمل لتايوان.
وحسب الصحيفة الأمريكية ، فإن طوكيو تخوّفت من الاشتراك عسكريا في عمل ضد الصين، لكنها تعهدت بتوفير الوقود والذخائر، واستخدام قواعدها للانطلاق.
وأوكلت الخطة لليابان مهمة تتبع الغواصات الصينية، ورصد ممرات الإمداد، ومواقع تمركز القوات الجوية وقوات الصواريخ، وأكدت طوكيو أنها لن تتورط في هجوم عسكري على الصين، لكنها في نفس الوقت سترد إذا هاجمت الصين قواعدها.
وفيما يخص المناورات المشتركة بين الصين وروسيا ، يرى الخبير العسكري جمال الرفاعي أن حرب أوكرانيا قرّبت كثيرا بين البلدين.
ويضيف الرفاعي : “نستطيع أن نؤكد وجود تحالف في الخفاء بينهما. وبناء عليه فإن أي صراع قادم في آسيا سيكون طرفاه الصين وروسيا في جانب، والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في الجانب الآخر”.
ويؤكد الخبير في الشؤون الصينية، مازن حسن، “التحالف” بين موسكو وبكين، لافتا إلى أن المناورات الصينية الروسية في بحر اليابان “رسالة قوية بأن القوتين العظميين أصبحتا يدا واحدة”.
وفيما يخص أزمة تايوان، وصفها حسن بأنها “متعددة الأطراف”، لأنها إذا حصل صراع عسكري حول الجزيرة “سيضرب مفاصل التجارة العالمية” التي يمر جانب كبير منها من مضيق تايوان، متوقعا “انضمام دول أوروبية للتحالف مع الصين وقتها للحفاظ على مصالحها”.
ووفق حسن فإن تايوان تزيد من احتدام الصراع في آسيا ببيعها أسلحة، ولو بشكل غير مباشر، إلى أوكرانيا، لأنها بذلك تزيد من أعدائها، وتستفز روسيا.