طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الولايات المتحدة الخميس بتعزيز محاسبة شرطييها على أفعالهم، وذلك غداة قرار هيئة محلفين في نيويورك بعدم توجيه اتهام إلى شرطي أبيض متورط في مقتل رجل أسود مما أعاد تأجيج التوترات العرقية في البلاد.
ومساء الاربعاء اعتقلت السلطات 83 شخصا خلال تظاهرات جرت في مانهاتن احتجاجا على قرار هيئة المحلفين ولم تشهد أي حادث كبير.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ان “هذه القضية تطرح مجددا قضية مسؤولية عناصر قوات الأمن”.
وأضاف ان الأمين العام للأمم المتحدة “يدعو بإلحاح السلطات المختصة في الولايات المتحدة إلى بذل قصارى جهودها من أجل الاستجابة للنداءات” التي تطالب بـ “محاسبة عناصر الشرطة على أفعالهم أكثر فأكثر”.
كما دعا بان المتظاهرين إلى التعبير عن آرائهم بسلمية، والسلطات إلى احترام حرية التعبير. وقال دوجاريك ان الأمين العام تلقى بسرور نبأ قرار وزير العدل الأمريكي فتح تحقيق فدرالي في قضية الرجل الأسود الذي قتل في نيويورك.
واعتقلت السلطات في نيويورك مساء الاربعاء 83 شخصا خلال تظاهرة احتجاجية على قرار هيئة محلفين عدم توجيه اتهام للشرطي الأبيض المسؤول عن مقتل المواطن الأسود اريك جارنر الصيف الماضي في نيويورك.
وكان اريك جارنر (43 عاما) الذي اشتبهت الشرطة في بيعه سجائر بطريقة غير قانونية، حاول لفترة قصيرة مقاومة عناصر أمن طرحوه أرضا في ستاتن ايلند، احدى دوائر نيويورك، في يوليو الماضي.
وفي شريط فيديو صوره أحد الشهود يظهر أحد الشرطيين دانييل بانتاليو وهو يمسك بجارنر من رقبته لطرحه أرضا في حين كان القتيل، وهو أب لستة أطفال يعاني من السمنة والربو، يكرر مرارا “لا أستطيع التنفس” وذلك قبل ان يفقد الوعي. وأعلنت وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
وأعلن وزير العدل الأمريكي اريك هولدر مساء الاربعاء فتح تحقيق فدرالي حول انتهاك الحقوق المدنية للضحية اريك جارنر.
وكانت هيئة محلفين أخرى في فرجسون (ميزوري، وسط) أصدرت قرارا مماثلا في قضية مشابهة مما أدى إلى اضطرابات عرقية وأعمال شغب في أنحاء عدة من البلاد.
المصدر: أ ف ب