قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة نشرت- يوم الخميس- إنه يتوقع أن تكون الحرب في بلاده طويلة وصعبة لكنه تعهد بهزيمة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به وأضاف أنه لن يجبر على ترك السلطة.
وقال- لمجلة باري ماتش الفرنسية- “إنه لا يمكن التكهن بموعد انتهاء الحرب مع تنظيم “داعش” وغيرهم من الخصوم”، لكنه قال إنهم فشلوا في كسب تأييد الشعب السوري مما سمح للجيش بتحقيق مكاسب ميدانية.
وقال الأسد “الجيش السوري ليس في كل مكان… ومن المستحيل أن يكون موجودا في كل مكان… وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود ويدخلون إلى تلك المنطقة.”
واضاف “هي ليست حربا بين جيشين لكي نقول انهم أخذوا جزءا وأخذنا جزءا… الحرب ليست بهذه الطريقة الآن… أنت تتحدث عن مجموعات ارهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية لذلك ستكون حربا طويلة وصعبة.”
ونشرت وسائل اعلام رسمية سورية النص الكامل للمقابلة يوم الخميس.
وفي مقتطفات من المقابلة مع باري ماتش نشرت- يوم الأربعاء- وصف الأسد أيضا الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بأنها “تدخل غير مشروع” ولم تحدث فرقا في المعركة ضد تنظيم “داعش”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل قال الأسد “الدولة كالسفينة عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة… إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس.”
وشكك الرئيس السوري في صحة أعداد قتلى الصراع السوري وفقا للأمم المتحدة وهي قرابة 200 ألف قتيل منذ 2011 وقال إن الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام مبالغ فيها.
ونفى الأسد الزعم بأن الجيش السوري سمح بنمو تنظيم “داعش” في وقت سابق من الصراع للقضاء على مقاتلي المعارضة من الجماعات الأخرى وأشار إلى أن الولايات المتحدة ساعدت في توفير الظروف لظهور التنظيم من خلال احتلالها للعراق.
المصدر: رويترز