تبدأ وكالة “ناسا” الأمريكية، اليوم الخميس، فى تجربة المركبة الفضائية “أوريون”، والتى تُعد إحدى أهم إنجازات برامج الفضاء الأمريكية، حيث صممت خصيصًا لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدوليةISS ، بالإضافة إلى نقل الرواد إلى القمر أو المريخ أو أى كويكبات أخرى.
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، إن هذا اختبار مهم جدًا لمعرفة مصدر المخاطر وتقليلها قدر الإمكان، خاصة عندما تكون الرحلة مأهولة.
وأضاف تادرس أنه من المقرر استخدامها فى برنامج “ناسا” للفضاء بدلاً من مكوك الفضاء الأمريكى المعروف بحلول عام 2020 ، حيث صممت لتكون أشبه بكبسولة أبوللو ، فتوضع على متن صاروخ حامل لها، لإيصالها للفضاء ، وعند العودة توجه للأرض لتسقط سقوطًا حرًا ، ثم من خلال براشوت عملاق تتم عملية الهبوط فوق مياه المحيط ، كما كان معمولاً به قبلاً فى رحلات أبوللو أيضًا.
ومن المقرر أن تنطلق ثالث رحلات أوريون قرابة عام 2021 ومن المتوقع أن تكون مأهولة برواد فضاء.
وأخيرا تعتزم ناسا استخدام أوريون وصاروخ نظام الإطلاق الفضائي لإرسال طواقم إلى كوكب المريخ وهو أقصى أهداف برنامج الفضاء البشري الأمريكي.
ولم يتجاوز رواد الفضاء مدار كوكب الأرض منذ برنامج أبولو الذي كان في الفترة ما بين عامي 1969 و1972.
ويصنع الصاروخ ويطلق في إطار مشروع (يونيتد لونش أليانس) وهو مشروع مشترك بين لوكهيد مارتن وبوينج والذي سيطلق الكبسولة إلى ارتفاع يصل إلى 5800 كيلومتر من الأرض ليعود الصاروخ بقوة مرة اخرى إلى داخل المجال الجوي بسرعة تصل إلى 32200 كيلومتر في الساعة.