ذكر تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية أن الأمريكيين لا يرون خليفة مماثلا للأمين العام الحالي لحلف الشمال الأطلسي ينس ستولتنبرج الذي نجح في تنسيق أنشطة الحلف بطريقة تخدم مصالح واشنطن.
ولأجل ذلك، تسعى الولايات المتحدة للإبقاء على ستولتنبرج الذي يفترض أن تنتهي ولايته سبتمبر 2023 .
وأضاف التقرير أن واشنطن تتجنب حدوث تغييرات على رأس قيادة الناتو في ظل الضغط الذي يُمارس على البنتاجون من قبل الكونجرس؛ حيث تطالب مجموعة من المشرعين بزيادة الإنفاق الدفاعي.
من جهتهم، أشار ممثلو الناتو في وقت سابق إلى ضرورة اتخاذ الحلف قرارا بشأن ترشيح أمين عام جديد في القمة القادمة المقرر عقدها في الشهر المقبل.
وفي مقابلة جمعته مع مجلة “ذا إيكونوميست” (The Economist) البريطانية، نفى وزير الدفاع البريطاني بن والاس إمكانية تغيير الأمين العام للحلف، مشيرا إلى نيّة الناتو تمديد ولاية ستولتنبرج رغم كشفه في السابق عن نيّة الاستقالة.
ويعتقد والاس أن إمكانية بقاء ستولتنبرج على رأس قيادة الناتو تعود بالأساس إلى شحّ الخيارات وغياب خليفة مناسب له.
ومنذ بداية العام، رشّحت وسائل الإعلام أسماء كثيرة من بينها رئيسة الوزراء الدانماركية “مته فريدريكسن”، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، وعدد من الوجوه السياسية الأخرى.
وضمن هذه الأسماء ورد اسم وزير الدفاع البريطاني بن والاس الذي يدعم ترشحه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي عرض الأمر خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة في محادثات جمعته مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووفق نيزافيسيمايا يبدو أن الأمريكيين يستبعدون إمكانية خلافة والاس لستولتنبرج كونه مثل فريدريكسن وكالاس من مؤيدي الاندماج الأوروبي الأطلسي السريع لأوكرانيا، الأمر الذي يعترض عليه عدد من الدول الأعضاء في الحلف وعلى رأسها فرنسا.
ويرى تقرير الصحيفة الروسية أن التغييرات في الناتو لا تصب في مصلحة واشنطن كونه سيتعين على البنتاجون في المستقبل القريب المثول أمام المشرعين الأمريكيين الذين تقدموا بمشروع قانون لتدقيق نفقات وزارة الدفاع.