اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ما يحدث في روسيا يظهر ضعفها، مشيراً إلى انها لن تكون قادرة على البقاء في أوكرانيا.
فيما أكد المستشار بالرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودلياك اليوم السبت، أن ما قام به قائد فاجنر يفجيني بريجوجين من تمرد هو بداية لحرب أهلية في روسيا.
وأضاف أن حكومة بوتين غير قادرة على التعامل مع المقاومة بسبب انهيار النظام، على حد تعبيره.
وتوقع بودلياك أن يكون “الوضع الجديد في روسيا إما حرب أهلية كاملة، أو انتقال تفاوضي للسلطة أو توقف مؤقت قبل المرحلة التالية من سقوط نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين”.
كما تابع قائلاً “يختار جميع اللاعبين المحتملين الآن الجانب الذي يتواجدون فيه. صمت النخبة يصم الآذان في روسيا حتى الآن”.
وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم برد “صارم” ضد التمرد المسلح، الذي أعلنه مؤسس مجموعة فاجنر، مؤكداً أن بلاده ستدافع عن نفسها ومواطنيها ضد جميع “التهديدات” بما فيها “الخونة في الداخل”.
وكان قائد فاجنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد شويجو والأركان الروسية، أعلن مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفجيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد مباشرة على يفجيني. إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريجوجين التمرد العسكريّ!
المصدر : وكالات