أثارت صحيفة بريطانية المخاوف بسبب حصول شركتي “شل” و”بريتيش بتروليم”، على موافقة حكومية من الأرجنتين للتنقيب عن البترول، وذلك بعد أن اكتشف العلماء الحيتان وطيور البطريق وغيرها من الحيوانات البرية بالقرب من المنطقة التي تعتزم الشركتان التنقيب فيهما.
وقالت “ايفيننج ستاندارد” إن نشطاء دعوا الشركتين العملاقتين حيث أجرى علماء من مجموعة “جرين بيس” أو السلام الأخضر مؤخرًا مسحًا للحياة البرية شمال الأرجنتين – على بعد حوالي 300 كيلومتر من الساحل الشرقي للبلاد.
وسجل العلماء وجود 170 حوتًا بالإضافة إلى ودلافين وأسود البحر، وطيور البطريق، والطيور البحرية الأخرى.
وأثارت النتائج مخاوف من المعدات المستخدمة لرسم خرائط الهياكل الجيولوجية في قاع المحيط وكذلك الحفر يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الحياة البرية البحرية الغنية.
يأتي ذلك بعد أن منحت حكومة الأرجنتين تراخيص للكشف عن الوقود الأحفوري في المنطقة لأول مرة، مما يمهد الطريق للحفر الاستكشافي والاختبارات الزلزالية، والتي تتضمن تفجيرات في قاع المحيط كل بضع ثوان.
وتشترك شركتا النفط البريطانيتان العملاقتان في العمليات التي تم طلب تراخيص اختبار الزلازل الخاصة بها، كما تشارك شل أيضًا في المشروعات التي يتوقع أن يتم إجراء الحفر لها الصيف المقبل.
وقال العلماء إن الضوضاء الناتجة عن الانفجارات يمكن أن تتجاوز 200 ديسيبل – أي ما يعادل إقلاع طائرة نفاثة من مسافة قريبة – بينما ربطت الدراسات السابقة استخدامها بفقدان السمع الدائم وتلف الأنسجة وحتى الموت في الحيوانات البحرية.
كما تحذر منظمة السلام الأخضر من أن عمليات الحفر الاستكشافية وإنتاج النفط يمكن أن تحمل المزيد من المخاطر.
وقال تشارلي كرونيك، كبير مستشاري المناخ في منظمة السلام الأخضر بالمملكة المتحدة: “تواصل شل وبي بي وغيرها من عمالقة النفط الدفع لاستخراج الوقود الأحفوري في مناطق أكثر خطورة في كوكبنا.”
وأضاف: “الحفر والتفجير الزلزالي في هذه المياه الغنية سيكون بمثابة عرض للألعاب النارية في مشتل زراعي.”
واختتم: “حتى لو كانت الأخطار على البيئة المحلية تهمهم، وإذا أمكن الوصول إلى النفط، فلن يتم حرقه أبدًا إذا كنا جادين في الحد من الاحتباس الحراري وتأثيراته على الأشخاص والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.”
المصدر: أ ش أ