صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن علماء الفضاء الأمريكيين يخططون مجددًا للهبوط على القمر فى غضون ست سنوات، وذلك كخطوة أولى نحو بناء قاعدة دائمة عليه، مشيرًا إلى أن برنامج ناسا للفضاء المعنى بهذه المهمة سيستخدم مركبة فضاء جديدة بدلاً من مواكيك الفضاء الأمريكية المعروفة، ومن المخطط أن تقوم ناسا باختبارها يوم الخميس المقبل، وهو اختبار على قدر كبير من الأهمية لمعرفة المخاطر المحتملة ومصدرها وتقليلها قدر الإمكان خاصة أن رحلتها ستكون مأهولة برواد الفضاء.
وقال تادرس فى تصريح له اليوم -لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المركبة الفضائية التى سيتم إطلاقها بحلول عام 2020، تحمل أسم “أوريون”، ويبلغ وزنها حوالى 23 طنا، وعرضها خمسة أمتار، وهى مصممة لنقل رواد الفضاء من والى محطة الفضاء الدولية ISS، إذ تتسع لستة رواد فضاء.
وأوضح تادرس أن “أوريون” ستقلع على متن صاروخ ثقيل من نوع دلتا 4 من مطار كانافيرال الفضائى بولاية فلوريدا الأمريكية، وستدور حول الأرض مرتين فى مدار منخفض ثم ترتفع إلى مدار أعلى يصل ارتفاعه إلى 6000 كيلو متر تقريبًا أى أعلى 14 مرة من مدار المحطة الفضائية الدولية ISS.
وذكر أنها المركبة الفضائية ستعود إلى الأرض بسرعة 32 ألف كم فى الساعة، وستكون درجة حرارته حينئذ 2000 درجة مئوية، لافتًا إلى أن المركبة الفضائية الجديدة قادرة على نقل الرواد إلى القمر أو المريخ أو أى كويكبات أخرى، حيث يسمح تصميمها الذى يشبه كبسولة “أبوللو” بحمل رواد الفضاء. وتابع إنها ستنطلق إلى الفضاء الخارجى على متن الصاروخ فيما تترك لتسقط سقوطًا حرًا عند عودتها للأرض من خلال براشوت عملاق، مؤكدًا أن عملية الهبوط سوف تتم فوق مياة المحيط كما كان معمولاً به من قبل فى رحلات أبوللو أيضًا.
المصدر:أ ش أ