نجح باحثون في كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، في ابتكار نوع من الأنسولين الواعد، يعتمد على أوراق الخس، فيحتوي على ثلاثة ببتيدات موجودة في الأنسولين الطبيعي.
وأشارت مجلة Biomaterials إلى أنه وفقًا للباحثين يمكن أيضًا تناول هذا الأنسولين عن طريق الفم، ما يسهل إلى حد كبير حياة مرضى السكري.
واتضح أن جدران خلايا نبات الخس تحمي الأنسولين من الأحماض والإنزيمات في معدة المريض، ما يسمح بوصوله إلى الأمعاء، فتتمكن البكتيريا من تفكيكها وتحرر الأنسولين الذي ينتقل إلى الكبد.
ويستخدم الأنسولين السريري منذ عقود، مع أنه يفتقر إلى أحد الببتيدات الثلاثة الموجودة في الأنسولين الطبيعي، بالإضافة إلى ذلك يتطلب إنتاج الأنسولين بالطريقة التقليدية تنمية الهرمون في الخلايا البكتيرية أو الخميرة، وهذه عملية مكلفة تتطلب تنقية المستحضر ونقله وتخزينه في درجة حرارة منخفضة.
وتعتمد طريقة الإنتاج المبتكرة على عملية معقدة من الهندسة الوراثية، وهذه الطريقة في جوهرها هي «مسدس جيني»، فيقوم العلماء بإطلاق الأنسولين البشري عبر جدران الخلايا النباتية، حيث تندمج هذه الجينات في جينوم النبات، وفي غضون بضعة أجيال، سيجري تربية «سلطة الأنسولين» من البذور التي احتفظت بالمعلومات الجينية الجديدة، ويمكن تجميدها وسحقها وتحضيرها بوصفها دواءً يمكن أخذه عن طريق الفم.
وأظهرت هذه الدراسة أنه على الرغم من التغيرات الحاصلة في الجينوم، لم تلاحظ أي آثار جانبية في النبات أو الحيوانات خلال الاختبارات.
المصدر : وكالات انباء