نشرت صحيفة التايمز مقالا تحليليا تشرح فيه أهمية مقاتلات إف 16 التي يسعى الرئيس الأوكراني إلى الحصول عليها من الغرب، لتعزيز جهود قواته في الهجوم المضاد على القوات الروسية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس الأوكراني يريد المزيد من المقاتلات لشن هجوم بلاده المضاد، لكن الدول الغربية لا تستطيع مده بها على الفور.
وتذكر أن فلودومير زيلينسكي اتصل بحلفاء الولايات المتحدة بعد الفيضانات التي تسبب فيها تفجير سد كاخوفكا، واستفسر منهم عن توقيت وصول مقاتلات إف 16، لكن الرد الذي تلقاه لا يبشر بإمكانية وصول الطائرات الحربية الأمريكية وجاهزيتها قبل نهاية العام.
ونبهت الدنمارك، التي تؤدي دورا أساسيا في توريد مقاتلات إف 16 وتدريب الطيارين عليها، إلى أن البرنامج لن يبدأ قبل مطلع الشهر المقبل، وأن إعداد الطائرات للعمل في أوكرانيا قد يستغرق ستة أشهر أخرى.
وتتساءل الصحيفة عن إمكانية تسريع العملية، وتجيب بتصريح المسؤولين العسكريين الأمريكيين، وقولهم إن الهدف من برنامج إف 16 ليس إمداد أوكرانيا بقدرات قتالية لدعم هجومها المضاد على القوات الروسية، في جنوبي وشرقي أوكرانيا، وإنما تعزيز دفاعات البلاد على المدى الطويل ضد هجمات مستقبلية من موسكو.
وترى التايمز أن هذا الموقف أكثر عقلانية، لكنه لا يلبي حاجة زيلينسكي العاجلة إلى تعزيز قوة بلاده الجوية لضرب الدفاعات الروسية.
وتضيف أن زيلينسكي يفضل مقاتلات إف 16 لأنها أسرع وأكثر مرونة وأصغر حجما من المقاتلات الأسترالية إف 18 التي يجري التفاوض عليها أيضا.
لكن الجنرال مارك ميلي رئيس أركان الجيش الأمريكي نبه إلى أنه ليست هناك طائرة سواء كانت إف 16 أو غيرها يمكن أن تكون “سلاحا سحريا”، لأوكرانيا، مشيرا إلى امتلاك روسيا 1000مقاتلة من الجيل الرابع.