قال وزير السياحة والآثار الدكتور أحمد عيسى، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الآثار خاصة الآثار الإسلامية، موجها الشكر للمجلس الأعلى للآثار للقيام بترميم مسجد “الظاهر بيبرس”، ومرحبا بالكازاخستانيين في مصر لزيارة هذا الصرح.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مولين اشيباييف، ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام اليوم /الأحد/ مسجد “الظاهر بيبرس” عقب ترميمه وتطويره.
وأضاف عيسى أن مسجد “الظاهر بيبرس” يحظى بأهمية تاريخية وسياحية دينية وأثرية، موجها الشكر لكل من ساهم في ترميم هذا الجامع العريق، كما وجه الشكر لكل من وزارة الأوقاف وشركة “المقاولون العرب” على ما قاموا به من مجهودات حثيثة وتعاونهم المثمر لافتتاح هذا المسجد الذي يمثل الأيقونة للحضارة الإسلامية ورمز الصداقة بين الشعبين المصري والكازاخستاني.
ويعد مسجد الظاهر بيبرس، تحفة معمارية شاهدة على روعة البناء في العصر المملوكي، وصحن المسجد محاط بـ4 إيوانات وتعلو محرابه قبة، وهو التخطيط نفسه الذي جاء عليه جامع أحمد بن طولون، ويبلغ طول الجامع 108 أمتار وعرضه 105 أمتار، وللمسجد 3 بوابات رئيسية بارزة عن الواجهات الثلاث عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وإجمالي مساحة المسجد بالخندق والسور المحيط به نحو 18 ألف متر مسطح، وإجمالي مساحة المسجد فقط حوالي 11 ألف متر مسطح.
وهو أقدم مسجد في العصر المملوكي، حيث شرع السلطان الظاهر بيبرس البندقداري في بنائه عام 665 هـ- 1266م وظلت الشعائر تُقام فيه فترة طويلة، ثم أغلق فترة لأجل التطوير حتى تم تطويره، ويشكل معلمًا تاريخيًّا وأثريًّا هامًّا لكلا الدولتين الشقيقتين مصر وكازاخستان.
المصدر : رئاسة مجلس الوزراء